أنت هنا

4 شعبان 1430
المسلم- وكالات

تحدث المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل الأحد خلال زيارته لسوريا عن رغبة بلاده التوصل لسلام "حقيقي وشامل" بين "إسرائيل" وجيرانها العرب، وذلك إثر لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.

وأعلن ميتشل أن "المباحثات تناولت آفاق المضي قدما لتحقيق هدفنا في السلام الشامل في المنطقة وتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا".

وتابع "لقد أبلغت الأسد أن الرئيس (الأميركي باراك) أوباما مصمم على تسهيل التوصل إلى سلام عربي إسرائيلي حقيقي وشامل، أي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبين سوريا وإسرائيل وبين لبنان وإسرائيل".

ويزور ميتشل الكيان الصهيوني الليلة للقاء القادة "الإسرائيليين" بهدف "إعادة إطلاق عملية السلام" العربية "الإسرائيلية".

وفي هذا الإطار من المقرر أن يصل إلى المنطقة الأسبوع المقبل مسؤولان أميركيان آخران هما وزير الدفاع روبرت غيتس ومستشار الأمن القومي جيمس جونز.

وأوضح ميتشل أنه "للنجاح في ذلك، نحن بحاجة إلى العرب والإسرائيليين (...) من أجل التوصل إلى سلام شامل". وتابع: "نحن نرحب بتعاون كامل مع الحكومة السورية"، واصفا مباحثاته مع الرئيس الأسد بـ"الصريحة والإيجابية".

وتأتي الزيارة في إطار توسيع الولايات المتحدة علاقاتها مع سوريا التي ظلت منقطعة منذ أعوام. ولفت ميتشل في زيارته إلى أن "الولايات المتحدة أقامت حوارا مع سوريا على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في 24 يونيو قرارها إعادة سفيرها إلى دمشق، بعدما كانت الإدارة السابقة برئاسة جورج بوش استدعت سفيرتها إثر اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في عام 2005 في بيروت، واتهام سوريا بالضلوع فيه.

وبدأت سوريا و"إسرائيل" مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية في مايو 2008، إلا أن هذه المفاوضات توقفت في ديسمبر 2008 مع بدء الحرب "الإسرائيلية" الدامية على غزة.

ورفضت الحكومة "الاسرائيلية" الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو مطلب سوريا التزام الكيان الصهيوني بإعادة هضبة الجولان التي احتلتها في عام 1967 وضمتها في 1981.