أنت هنا

4 شعبان 1430
المسلم/ صحف

وصف عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية الوضع القائم في حركته بأنه أسوأُ من الانشقاق، وأن الوضع العام خطيرٌ ومليءٌ بالتسيُّب.

وأكد المسئول الفتحاوي على أن الحركة تحتاج إلى عملية إنقاذ عام ومراجعة شاملة لبرنامجها السياسي.

ودعا الأحمد في تصريحات صحفية إلى تجديد القيادة في صفوف الحركة للمحافظة على البرنامج الوطني، مشيرا إلى أن برنامج النظام الداخلي لفتح وبرنامجها السياسي بحاجة إلى مراجعة شاملة، وعملية إصلاح متواصلة لاستمرار البرنامج الوطني المقرَّر في مؤتمر 1989م في الجزائر، والذي يستهدف الوصول إلى إقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة.

وفيما يتعلق بالمؤتمر السادس للحركة والذي تقرَّر انعقاده في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية؛ أعلن الأحمد أن المؤتمر يواجه سلسلةً من التحديات والعقبات، تتمثل في اعتماد الأعضاء الجدد، ووصول أعضاء الأقاليم الخارجية، التي وصفها (بالأكثر نضجًا)، علمًا بأن المجلس الثوري للحركة قرَّر أنه لا مؤتمر دون حضور جميع أعضاء الحركة، بمن فيهم قيادات الخارج، كما أن دولة الاحتلال إلى هذه اللحظة لم تعطِ السلطة أيَّ ضمانات أو موافقة على دخول أعضاء الحركة بالخارج.

وفي سياق متصل أعرب الأحمد عن عدم تفاؤله بالمفاوضات مع الصهاينة، مقرًّا بأن اتفاق أوسلو "كان بمثابة طعم الصياد لنا ليصطادنا"؛ على حدِّ قوله.

من جهة أخرى, أكد المهندس إسماعيل الأشقر النائب عن كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية التابعة لحماس أنه إذا أرادت حركة "فتح" خروج كوادرها من غزة إلى الضفة لحضور مؤتمرها السادس؛ فإنه يتوجَّب عليها الإفراج عن قيادات وكوادر "حماس" بالضفة، متسائلاً: "كيف تريد فتح أن تمارس حقَّها التنظيمي في حين تأسر كوادر تنظيم آخر؟!".

وقال الأشقر : "أبناء "حماس" وقيادتها في الضفة معتقلون ومضطهدون، ويتعرَّضون للسحق، فعلى "فتح" أن تُفرج عنهم حتى تسمح الحكومة الفلسطينية لكوادرها بالخروج إلى الضفة لحضور مؤتمرها السادس".

وأضاف: "نحن مع أن تمارس حركة فتح حقَّها التنظيمي، ولكن في المقابل عليها أن تطلق سراح الناس بالضفة".

وحول تصريحات فياض بأن سيُفرج عن معتقلين؛ لفت النائب عن حركة حماس إلى أن تصريحات رئيس حكومة مقاطعة رام الله غير الشرعية تتسم بالكذب والتضليل، في ظل ازدياد أعداد المعتقلين الذين قارب عددهم 1000 معتقل، أكثرهم من "حماس"، وبعضهم من حركة "الجهاد الإسلامي" وكوادر "شهداء الأقصى".