أنت هنا

3 شعبان 1430
المسلم/ وكالات

تخلى صهر الرئيس الإيراني اسفنديار رحيم مشائي عن منصبه كنائب أول للرئيس بعد أوامر واضحة من المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي.

وقال مشائي: "إذعانا لأوامر المرشد الأعلى لا أعتبر نفسي النائب الأول للرئيس لكنني (...) سأخدم شعبنا العزيز", على حد قوله.

وكان نجاد قد ألمح إلى إقالة مشائي من منصبه إثر إرسال خامنئي رسالة له تفيد ذلك, إلا أن حضور مشائي لاجتماع لمجلس الوزراء وترأسه للاجتماع بعد استئذان نجاد أثار حفيظة الوزراء الذين غادروا الاجتماع معربين عن احتجاجهم, كما ألقى بالشك على حقيقة إقالة مشائي. ة.

وقد أثار تعيين مشائي الذي يرتبط بعلاقة مصاهرة مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ، غضبا عارما في معسكر المحافظين الذين دعم معظمهم نجاد في الأزمة التي أعقبت إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وكان مشائي قد صرح في يوليو 2008 بأن إيران "صديقة للشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي" .

كما اتهمت صحيفة "كيهان" كبرى صحف إيران التي يعين المرشدُ الأعلى مديرَها المسؤول، مشائي بأنه مرتبطٌ بدولة أجنبية وأنه من العناصر الخطرة جدا في الحكومة الإيرانية.

وهاجمت الصحيفة تأخر نجاد في عزل مشائي من منصب النائب الاول للرئيس، وقالت إن السبب عائد إلى وجود اتصالات سرية بين "جهات تدير مشائي" والولايات المتحدة وأن المرشد علي خامنئي أمر بوقفها.

وكتب مدير تحرير الصحيفة حسين شريعتمداري تحت عنوان"من يديره": إن "مشائي هو مفصل خطر في مشروع المؤامرة على إيران، وأن الأدلة تثبت بأن رحيم مشائي يقوم بدور إلى جانب أحمدي نجاد، هو نفس الدور الذي ينفذه المتطرفون مدعو الإصلاحات وقادتهم ولكن بشكل مختلف".