
استشهد عنصران من "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في وقتٍ متأخرٍ من مساء أمس الجمعة خلال تنفيذ مهمة جهادية وسط قطاع غزة.
وأكدت غرفة عمليات "كتائب القسام" استشهاد المجاهدَين أسامة كمال النباهين (23 عامًا) وبكر جمال النباهين (22 عامًا) أثناء تأديتهما واجبهما الجهادي، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.
وقالت مصادر محلية إن الشهيدين وصلا مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح بعد انفجارٍ هائلٍ وقع شرق مخيم البريج.
وكان إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية قد اكد أمس خلال خطبة الجمعة على حماية مشروع المقاومة كخيار إستراتيجي في مواجهة الاحتلال الصهيوني مهما كان حجم التضحيات، موضحًا أن الحكومة ماضية من أجل العمل على تعزيز الصمود بالرغم من الدمار الكبير الذي خلَّفه الاحتلال، مشيرًا إلى أن حكومته قدمت للمتضررين إغاثة عاجلة تقدر بـ60 مليون دولار.
وأضاف هنية: "هذا لا يكفي ولا يغطي إلا شيئًا قليلاً؛ لذلك نحن طالبنا أمتنا وأحرار العالم وأولئك الذين يرقصون على جراحنا أن يقدموا لشعبنا ما يعينه على إعادة الإعمار، وألا يبقوا المعابر مغلقة" مشددًا على أن "استمرارنا في تعزيز صمود شعبنا هو خطٌّ ثابتٌ".
ولفت هنية إلى أن الحكومة تعمل مع جميع الجهات ومختلف الأطراف من أجل إنهاء الحصار المفروض على القطاع، مشيرا إلى أن الحكومة والحركة لم تتخليا عن مسؤولياتهما على هذا الصعيد، وأنهما تنشطان سياسيًّا وميدانيًّا وإعلاميًّا وجماهيريًّا لكسر الحصار، مبشرًا بقرب زوال الحصار قائلاً: "بدأت تلوح في الأفق تباشير إنهاء هذا الحصار وفتح المعابر".
وشدد هنية على موقف حركة "حماس" من القبول بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وبحقوق كاملة على حدود الرابع من يونيو في الأرض المحتلة عام 1967م وعاصمتها القدس.
وتابع: "يمكن أن نقبل بمرحلية التحرير، ولا نقف عقبة أمام دولة كاملة السيادة في حدود 67، ونسعى إلى تحقيق هذا الهدف الوطني مع كل المخلصين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وهذا لا يعني لنا تنازلاً عن بقية الأرض وعن حق الأجيال القادمة في أرضها وميراثها الخالد".