
لقي ستة جنود مصرعهم وأصيب آخرون، في اشتباكات متفرقة استمرت على مدى اليومين الماضيين بين الجيش اليمني والمتمردين الشيعة من أتباع الحوثي في محافظة صعدة شمال اليمن.
وذكرت مصادر صحفية أن كميناً تعرض له موكب محافظ صعدة -فيما تقول مصادر يمنية إنه محاولة لاغتياله- أوقع خمسة قتلى وعدة إصابات في صفوف مرافقيه.
كما جرت اشتباكات في منطقة آل خميس بمديرية سحار، بعد أن حاولت قوات الأمن استحداث نقطة عسكرية في هذه المنطقة التي تبعد أربعة كيلومترات إلى الشمال من مدينة صعدة.
وأشارت مصادر مقربة من الحوثي إلى أن رجال الأمن حاولوا التمركز في منزل تابع لأحد أنصار الحوثي، مما أدى إلى وقوع اشتباكات خلفت عدة جرحى.
في نفس الوقت قام مسلحون بنصب كمين لدوريتين عسكريتين في منطقة كتاف مما أوقع قتيلا وعدة جرحى، بالإضافة إلى أضرار في إحدى الدوريات.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عسكري يمني قوله: إن سبعة جنود قتلوا في الاشتباكات بينما أصيب أو أسر آخرون. ولم يوضح المصدر أعداد من قال إنهم أصيبوا أو أسروا.
بينما ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول في محافظة صعدة أن أفراداً من أنصار زعيم الحوثيين عبد المالك الحوثي "أحرقوا حاملة جند مدرعة فقتلوا ثلاثة جنود واختطفوا عدداً آخر بعد الهجوم".
يذكر أن محافظة صعدة شهدت الشهر الماضي عملية خطف تسعة أجانب عثر على جثث ثلاثة منهم بينما ما يزال مصير الستة الباقين مجهولاً، وتتهم الحكومة أتباع الحوثي بالوقوف وراء عملية الاختطاف.
ويشن المتمردون الشيعة من أتباع الحوثي هجمات على أهداف للحكومة والجيش منذ سنوات ويسعون لإقامة دولة شيعية على غرار إيران, وقد اتهمت مصادر بالحكومة في وقت سابق نظام طهران بدعم المتمردين.
من جهة أخرى, نظمت ما تسمى بـ "قوى الحراك الجنوبي" في محافظة الضالع بجنوب اليمن مسيرة للتضامن مع ضحايا المواجهات التي وقعت في مدينة زنجبار بمحافظة أبين أول أمس. وقد طالب حزب المؤتمر الحاكم بملاحقة المتسببين بالمجزرة، في حين دعت أحزاب اللقاء المشترك المعارض لتشكيل لجنة تحقيق محايدة.
واتهم المشاركون في المسيرة سلطات الأمن "بتعمد إزهاق الأرواح وإراقة الدماء لإرهاب ناشطي الحراك الجنوبي"، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة.
وكان ثمانية أشخاص قتلوا وجرح العشرات في مهرجان احتجاجي نظمته قوى الحراك الجنوبي في زنجبار للمطالبة بالإفراج عن معتقلين أول أمس.
وقد وصف متحدث بالقصر الرئاسي ما حدث بالمذبحة واعتبره عملا تصعيدا خطيرا يهدف إلى إثارة الفتنة.
أما حزب المؤتمر الحاكم فقد طالب بملاحقة المتسببين بما وصفها بالمجزرة، وإحالتهم إلى المحكمة.
من جهتها طالبت أحزاب اللقاء المشترك المعارض، بتشكيل لجنة تحقيق محايدة لتحديد المتسببين في القتلى والجرحى في المهرجان الاحتجاجي.