أنت هنا

2 شعبان 1430
المسلم/ متابعات

غادر أعضاء مجلس الوزراء الإيراني اجتماع الحكومة ليلة أمس وذلك احتجاجا على إدارة الاجتماع من قبل صهر الرئيس اسفنديار رحيم مشائي.

وقالت مصادر في الرئاسة: إن أحمدي نجاد وبرغم تأكيدات المرشد علي خامنئي على عزله وتلميحاته أيضا بنقله إلى مكان آخر، فإنه اصطحب معه مشائي إلى جلسة مجلس الوزراء ليلة أمس ثم ترك الاجتماع بعد نقاش ساخن مع الوزراء المعترضين على وجود مشائي، ليترك أحمدي نجاد الاجتماع بعد ذلك لصهره ليرأسه نيابة عن الرئيس، مما حدا بالوزراء إلى مغادرة الاجتماع.

وكان أحمدي نجاد أقال بشكل شفهي صهره أول من أمس بقوله في مراسم توديعه كرئيس لمنظمة السياحة والثقافة: إنه سيعمل في مكان آخر معلنا تمسكه به لـ"ألف سبب وسبب"، ومشيرا إلى رسالة من خامنئي خطية تأمره بعزله.

من جانبه، أكد المرجع الديني الايراني أسد الله بيات زنجاني أن مشروعية النظام الإيراني في خطر إذا استمرت أزمة الانتخابات ولم تذعن السلطة لإرادة الشعب بحلها عبر إلغاء النتائج وتسليم الحق لأهله.

وقال: إن مشروعية النظام تستمد من الشعب وإذا رفض الشعب النظام فلامشروعية له، وكان زنجاني قد أطلق عدة فتاوى بحرمة التعامل مع حكومة أحمدي نجاد واعتبارها غير شرعية.

وفي سياق متصل، أكد مصدر في بيت زعيم الثورة الإيرانية آية الله الخوميني أن حفيده المسؤول عن حفظ تراثه الفكري ووصيته السياسية سيغيب عن مراسم تنصيب نجاد رئيسا لإيران لولاية ثانية، والمقررة في غضون أسبوعين لكي لا يمنح نجاد أي شرعية.

وقال المصدر: إن الكثير من الشخصيات القريبة من الخوميني ومن نهجه الفكري ستقاطع المراسم التي سيقوم بها آية الله علي خامنئي قبل أن يؤدي اليمين الدستورية أمام البرلمان.

وأفتى عدد من المراجع المعروفين بعلاقتهم بالخوميني بعدم شرعية انتخاب أحمدي نجاد منهم أسد الله بيات زنجاني، وموسوي أردبيلي، ويوسف صانعي، وحسين علي منتظري، وجلال الدين طاهري أصفهاني، الذي اعتبر حكومة أحمدي نجاد غاصبة وتفتقد لأي سند شرعي أو دستوري.

وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت في المظاهرات الاحتجاجية على إعلان نتائج الانتخابات زهراء إشراقي حفيدة الخوميني وزوجة محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس السابق محمد خاتمي ثم أفرجت عنها بعد أيام.