
اعترف الاحتلال الأجنبي بمقتل اثنين من الجنود الأمريكيين في أفغانستان، نتيجة انفجار عبوة ناسفة, في الوقت الذي كشفت فيه وزارة الدفاع البريطانية عن مقتل خبير مفرقعات تابع للجيش البريطاني، في وقت سابق هذا الأسبوع.
وبسقوط هؤلاء القتلى، ترتفع حصيلة قتلى قوات الاحتلال في يوليو الجاري، إلى 61 قتيلاً، وهو أكبر معدل منذ بدء الحرب على أفغانستان أواخر عام 2001، ومن بين القتلى 34 جندياً أمريكياً، و18 بريطانياً، وخمسة كنديين، واثنين من تركيا، إضافة إلى جندي واحد من كل من أستراليا وإيطاليا وفقا لإحصاءات رسمية.
وقالت قوات الاحتلال التابعة لحلف الأطلسي: إن اثنين من جنودها قُتلا نتيجة انفجار عبوة ناسفة زُرعت على جانب أحد الطرق في جنوب أفغانستان الأربعاء.
ولم يذكر البيان عن جنسية القتيلين، وفقاً للقواعد العسكرية المعمول بها، والتي تقضي بأن كل دولة من أعضاء الحلف تتولى الإعلان بنفسها عن خسائرها البشرية في الحرب.
ولاحقاً، كشف المتحدث باسم الجيش الأمريكي في أفغاستان، بريان نارانجو أن جنديين أمريكيين قتلا في الانفجار الذي وقع بجنوب أفغانستان الأربعاء، إلا أنه لم يذكر الوحدة التي ينتمي إليها القتيلان.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية ، أن خبير المفرقعات الكابتن دانييل شيبرد (28 عاماً)، "وهو واحد من أفضل فرق تفكيك المتفجرات بالجيش البريطاني"، لقى حتفه أثناء محاولته تفكيك عبوة متفجرة في أفغانستان، في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ويرفع مقتل شيبرد، حصيلة قتلى القوات البريطانية الذين سقطوا في أفغانستان منذ بداية يوليو ، إلى 18 قتيلاًـ طبقا لإحصاءات الاحتلال ـ سقط معظمهم خلال عملية "مخلب النمر" الجارية في مقاطعة هلمند.
يُشار إلى أن إجمالي الخسائر في صفوف القوات البريطانية في أفغانستان تجاوز نظيرها في العراق، حيث ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن إجمالي خسائر الحرب في أفغانستان بلغ 184 جندياً، مقابل 179 في العراق.
من جهة أخرى, تزايدت المعارضة ضد حكومة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، بشأن المهمة التي تقوم بها القوات البريطانية في أفغانستان، مع زيادة أعداد القتلى ووضوح تفوق المقاومة.