أنت هنا

30 رجب 1430
المسلم- وكالات

تعمل إدارة الجيش الأفغاني على نقل قواتها إلى الجنوب بعد شكاوى القوات البريطانية من نقص أعدادها مع تصاعد هجمات المقاومة ضدها في إطار حملة عسكرية واسعة يشنها الاحتلال جنوبي البلاد.

وقال ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية يوم الأربعاء إن الجيش الأفغاني ينقل قواته إلى الجنوب على الرغم من اندلاع اشتباكات في الشمال بعد شكاوى من أن عددا ضئيلا للغاية من قوات الاحتلال يشارك في حملة كبيرة تشنها القوات الأمريكية والبريطانية ضد طالبان.

ويوالي الجيش الأفغاني الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة، وينفذ عمليات مشتركة ضد المقاومة التي تقودها طالبان، لكنه من المؤكد أن الجيش الأفغاني يفتقر بشدة إلى الإمكانات والمهارات اللازمة لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة.

وقال عظيمي في مؤتمر صحفي: "نرسل كتيبة إضافية إلى هلمند وهي في طريقها وبوصولها سيتجاوز عدد القوات الأفغانية 6 آلاف في هلمند".

وأشار عظيمي إلى أن القوات الأفغانية قاتلت مجموعة من مقاومي طالبان المتحصنين في تشار دارا في واد بشمال قندوز يوم الأربعاء، في اطار عمليات أوسع نطاقا ضد المقاومة. وقال إن 13 مقاتلا من طالبان وأربعة جنود قتلوا.

وأكد في الوقت ذاته دخول عدد من العناصر الموالية للزعيم الأوزبكي طاهر يلدش الذي له صلات بتنظيم القاعدة ومطلوب لدى السلطات إلى الشمال في الآونة الأخيرة. وكانت حركة طالبان تأوي يلدش ومقاتلي الحركة الإسلامية لأوزبكستان التي يتزعمها قبل أن يسقطها الاحتلال الأمريكي عام 2001.

وتشن القوات البريطانية عملية "مخلب النمر" كما تشن القوات الأمريكية عملية "الخنجر" ضد المقاومة استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة في أغسطس المقبل.

وتأتي الهجمات في إطار استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجديدة لمحاولة قمع طالبان وأنصارها، واستعادة السيطرة على أفغانستان.

وأبرزت هذه الهجمات مدى ضعف قوات الأمن الأفغانية حيث لا يقاتل سوى نحو 650 جنديا إلى جانب ما يقرب من 4 آلاف من مشاة البحرية الأمريكية وعدد مماثل من الجنود البريطانيين في هلمند.

ويبلغ إجمالي عدد أفراد الجيش الأفغاني 95 ألفا ومن المقرر زيادة هذا العدد بنحو خمسة آلاف بحلول نهاية العام.