أنت هنا

30 رجب 1430
المسلم- صحف

تقدمت جمعية استيطانية صهيونية بطلبات لبناء مستوطنة جديدة في منطقة سلوان بالقدس، حيث من المتوقع أن توافق سلطات الاحتلال على تنفيذ البناء. ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان أوروبا أنها ستمارس ضغوطا على "إسرائيل" لوقف المستوطنات.

وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن جمعية "إلعاد" الصهيونية التي تدير الموقع "الاستيطاني" الجديد في "مدينة داوود" في قرية سلوان شرق القدس المحتلة، والمسؤولة عن إسكان الجماعات الصهيونية في القرية؛ رفعت في الأشهر الأخيرة إلى بلدية الاحتلال في القدس أربعة طلبات لخطط بناء مدينة جديدة في منطقة سلوان.

وأوضحت الصحيفة أنه وفق تقديرات المصادر المطلعة فإن البلدية لم ترفض الطلبات، وستوافق على تنفيذ البناء في سلوان.

وحسب الصحيفة فإن طلبات "إلعاد" الصهيونية تتمثل في بناء كنيس وروضة أطفال ونطاقات سياحية، إضافة إلى شق بعض الطرق.

وفي الوقت الذي تتسارع فيه عمليات التهويد و"الاستيطان" في مدينة القدس وأحيائها، فإن الفلسطينيين لا يمكنهم أن يبنوا حتى درجة سُلَّم واحدة، أو حتى إجراء أي ترميم لأي جزءٍ من بيوتهم.

ويأتي ذلك بالرغم من مزاعم الولايات المتحدة بأنها تمارس ضغوطا على "إسرائيل" من أجل وقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية. كما أعلنت دولا أوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا والسويد أمس الثلاثاء أنها ستضغط على "إسرائيل" لوقف بناء مستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية في إطار "جهود" الولايات المتحدة لاستئناف ما يسمى بمحادثات السلام.

وتتعرَّض مدينة القدس منذ احتلالها عام 1967 إلى حملةٍ صهيونيةٍ شرسةٍ تهدف إلى تهويد ملامحها وطرد سكانها الأصليين منها وتشويه تاريخها، حيث تم هدم أحياء بكاملها وحلت مكانتها مستوطنات يهودية، كما منع الفلسطينون من البناء أو ترميم منازلهم، وتم سحب الهويات المقدسية من أبناء المدينة، إلى جانب العديد من السياسات العنصرية التي تطبَّق بحق الفلسطينيين.

من ناحية أخرى، وفي مسعى لتهويد التاريخ الفلسطيني، أعلنت وزارة التربية والتعليم الصهيونية اليوم شطب مصطلح "النكبة" من مناهج التعليم للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 ضمن سياسة طمس كل ما يتعلق بالنكبة في ثقافة العرب في الداخل.

وقال "جدعون ساعر" وزير تربية وتعليم الاحتلال اليوم الأربعاء في تصريحات صحفية إن هذا القرار تصحيحٌ لخطأٍ ارتُكب قبل عدة سنوات عند إدراج مصطلح النكبة في المناهج التعليمية للعرب في الداخل، معتبرًا ذلك يعزز "التطرُّف" ويظهر ذكرى إقامة "إسرائيل" ككارثة وطنية.

وكان "الكنيست" الصهيوني قد ناقش قبل عدة أيام قانونًا يحرم أية مؤسسة تحيي ذكرى النكبة من المخصَّصات المالية.