
أعلن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، عن خطط لزيادة عدد الجيش الأمريكي عبر تطويع 22 ألف جندي إضافي، وذلك نتيجة الضغوط المتزايدة على القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان.
وذكر جيتس أن الخطة تستمر لثلاث سنوات مالية، بما يزيد حجم القوات الأمريكية من 547 إلى 569 ألف جندي.
وكان جيتس قد قال في تصريحات سابقة: "نحن ننظر فيما إذا كان علينا القيام بزيادة مؤقتة لأعداد جنود الجيش للحد من الضغوطات الراهنة، وبصراحة.. أظن أننا قد نأخذ القرار بهذا الصدد الأسبوع المقبل."
وكانت الضغوط العسكرية قد أدت إلى ارتفاع معدلات الانتحار بين أفراد الجيش الأمريكي، وقال الجنرال بيتر شياريلي، نائب رئيس هيئة الأركان للجيش الأمريكي، خلال جلسة استماع أمام اللجنة الفرعية "للجنة الخدمات المسلحة" بمجلس الشيوخ: "أعتقد أنها الآثار التراكمية لعمليات الانتشار التي تمتد من 12 إلى 15 شهراً."
واستشهد شياريلي بعمليات الانتشار المتكررة، والابتعاد لفترات طويلة عن الأسرة، إلى جانب تابو "وصمة العار" التي تحول دون طلب المساعدة النفسية، كعوامل مساهمة في إقدام الجنود على "الانتحار".
وقال الجنرال جميس أف. آموس، نائب قائد العمليات بالبحرية الأمريكية، إن الانتحار يقف في المرتبة الثالثة بين مسببات الوفاة بين أفراد الجيش.
وفي أواخر العام الماضي، رفض الجيش الأمريكي رفض تقديم مساعدات عاجلة لمجموعة من جنوده الذين يعانون ضغطاً نفسياً، جراء خدمتهم العسكرية في العراق وأفغانستان، ما دفعهم إلى رفع دعوى قضائية ضد الجيش تطالبه بدفع تعويضات عن الضرر الذي حل بهم.
وتتهم الدعوى الجيش الأمريكي بقطع جميع المساعدات عن آلاف من الجنود الأمريكيين وعائلاتهم، بعد تأكيد إصابتهم بأضرار نفسية، وفق ما أكدته التقارير الطبية.
وفي المقابل، قطع الجيش الأمريكي كافة المساعدات والتي تتضمن راتباً مدى الحياة للتعويض عن الإصابات، وتأميناً صحياً للجنود وعائلاتهم.