
أعرب ممثل الأمم المتحدة بالسودان عن اعتقاده بأن جيش جنوب السودان اتخذ خطوات لسحب جنوده من أبيي المتنازع عليها. ونفى الجيش الشعبي لتحرير السودان إعادة إنتشار قواته بالمنطقة قائلا إن المقصد من الاتهام هو تصعيد التوتر قبيل صدور حكم المحكمة الدولية بشأن حدود المنطقة.
قال أشرف قاضي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان يوم الاثنين أنه "مطمئن" إلى أن جيش جنوب السودان اتخذ خطوات لسحب جنوده من المنطقة الغنية بالنفط والمتنازع عليها مع بدء العد التنازلي لصدور حكم بشأن حدود المنطقة.
وأعرب عن اعتقاده بأنه تم اتخاذ إجراءات لضمان خلو المنطقة من هذه العناصر وان هذا مطمئن جدا.
وأكد قاضي أن بعثته عززت وجودها العسكري في أبيي من أجل المساعدة في المحافظة علي الأمن والسلم بعد صدور قرار التحكيم. وأضاف في مؤتمر صحفي عقد اليوم بالخرطوم أن القوات المدمجة المشتركة تواجه تحدي حقيقي لحماية المواطنين هناك لأنها القوات الوحيدة المسموحة لها بالتواجد بالمنطقة، بحسب اتفاق خارطة الطريق علي حد توضيحه.
وكان الممثل الخاص قد اتهم جنود الجنوب في مطلع هذا الأسبوع بأنهم توغلوا إلى داخل أبيي. وأضاف أنه ثبت وجود قوات جنوبية من الجيش والشرطة في أقوك القريبة من أبيي.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة لرويترز إن "عشرات" من أفراد جيش وشرطة الجنوب شوهدت في أقوك منذ السادس وحتى 16 يوليو.
لكن المصدر أضاف أن دوريات مراقبة تابعة للأمم المتحدة أرسلت إلى أقوك بعد 16 يوليو لكنها لم ترصد أيا من أفراد شرطة أو جيش الجنوب التابعين للجيش الشعبي لتحرير السودان.
ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي اللواء كول ديم كول في مؤتمر صحفي اليوم أن الجيش تحري في اتهامات قاضي واتضح بعد ذلك أنها عارية تماما من الصحة. وشدد على أن الجيش الشعبي سيظلّ ملتزمآ باتفاق خارطة طريق أبيي.
وتصدر محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي حكمها في هذه القضية يوم الأربعاء. وكانت حدود أبيي أحد أكثر القضايا حساسية التي تركت دون حسم في اتفاق للسلام وقع عام 2005 وأنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان الذي يغلب على سكانه المسلمون وجنوبه الذي يغلب عليه النصارى والوثنيون والذين يحاولون الانفصال.