
حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري أبو عبد غلام الله ممن أسمّاهم بـ"الإنجيليين الجدد" أو المنصرين الناشطين في الخفاء بمنطقة القبائل ذات الغالبية البربرية شرق البلاد، ووصفهم بـ"الإرهابيين".
واتّهم غلام الله عناصر أمريكية وفرنسية وسويسرية بالوقوف وراء هذه الحملات، وقال:"إن هؤلاء يوظفون المسيحية لضرب استقرار الجزائر ووحدتها".
ودعا غلام الله قوات الأمن وكل الجزائريين إلى محاربة "الإنجيليين الجدد"، وقال: "إنهم ليسوا مسيحيين وإنما هم عملاء يسعون لتهديم وتمزيق المجتمع الجزائري كالإرهابيين تماما".
وأضاف: إن مسؤوليته هي "حماية أبنائنا وإخواننا في منطقة القبائل ومختلف جهات الوطن التي ينشط فيها الإنجيليون الجدد والمبشرون إلى النصرانية في الخفاء، وهذه المسؤولية يتقاسمها جميع أفراد المجتمع ويجب التجنّد لمحاربتهم.." .
وتابع غلام الله: "إن الإنجيليين الجدد تغلغلوا في المجتمع لتهديمه وتمزيقه لا غير، ما يستدعي مواجهتهم ومحاربتهم بلا هوادة".
وكشف عن إشرافه على عملية "ضخمة لتسجيل ونسخ الأناشيد الدينية بولايتي تيزي وزو وبجاية بمنطقة القبائل"، وذلك لتوزيعها مجانا على سكان المنطقة عوض توزيع أشرطة "الأغاني الممجدة للإنجيليين الجدد".
وقد أقرت الحكومة الجزائرية نهاية عام 2006 قانونا خاصاً لمواجهة ظاهرة التنصير، أطلق عليه اسم قانون "ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين"، منعت من خلاله استعمال وسائل الإغراء وجمع التبرعات والهبات بغرض استمالة الأشخاص لاعتناق ديانة أخرى والتشكيك في عقيدة الجزائريين الإسلامية.
كما يمنح القانون القضاء حق طرد الأجانب المخالفين لهذا التشريع من الجزائر بصفة نهائية أو لمدة لا تقل عن 10 سنوات.