
قتل أربعة من الشرطة الباكستانية اليوم الاثنين في كمين نصبه مسلحون مجهولون استهدف شاحنة شرطة في منطقة سارباند بمدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي في باكستان.
ويأتي الهجوم بعد يوم من مقتل عدد من مسلحي حركة طالبان باكستان في قصف جوي شنه الجيش الباكستاني استهدف مواقع لمساعدي زعيم الحركة بيت الله محسود في مقاطعة أوركزاي القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان.
كما يأتي قبيل وصول الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا إلى باكستان.
من جهة أخرى, شككت مجلة نيوزيك الأمريكية بتصريحات الجيش الباكستاني بشأن انتصاره في هجومه الثالث ضد حركة طالبان باكستان في وادي سوات وغيرها من المناطق المجاورة في البلاد.
وأشارت إلى حديث العقيد في الجيش الباكستاني نزير جانجو في منتصف يونيو الماضي المتمثلة في قوله في مؤتمر صحفي في بيونير: إن قوة "المتمردين" قد انهارت، معلنا عن مقتل حوالي 490 من عناصر الحركة، وإن المنطقة "أصبحت آمنة".
وأضافت نيوزويك أن الجيش أطلق تصريحات مشابهة بشأن "انتصاراته" في هجومه ضد طالبان في منطقة وادي سوات، وأن العسكريين ما انفكوا يطلقون التصريحات التي يشكك في صدقيتها اللاجئون عن تلك المناطق.
وقالت المجلة: إن تصريحات إسلام آباد ليست دقيقة، وإن معركة الجيش هناك فاشلة وأنها لم تنته بعد، مشيرة إلى ملايين اللاجئين في المخيمات والذين لا يستطيعون العودة إلى مدنهم وقراهم بوصفها ليست آمنة.
وتابعت نيوزويك: إن شكوك اللاجئين في محلها، في ظل كونه الهجوم الثالث الذي يشنه الجيش الباكستاني ضد طالبان في البلاد دون جديد منذ نوفمبر 2007.
وأوضحت أن "الجيش تمكن في الهجومين الأولين من دحر عناصر طالبان إلى الجبال بعيدا عن الوادي"، واستدركت بالقول إن الحركة سرعان ما شنت هجوما قويا معاكسا.
واختتمت نيوزويك بالقول: إن الباكستانيين أنفسهم يشككون في تحقق الوعد الذي قطعه الجيش على نفسه على لسان الرئيس الباكستاني آصف زرداري في استمرار الهجوم حتى إنهاء المهمة بالقضاء على طالبان في البلاد، وإن الهجوم قد فشل.
وكان الجيش الباكستاني قد شن هجوما عنيفا على عناصر حركة طالبان الباكستانية في منطقة القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان منذ مايو الماضي؛ إثر ضغوط غربية واتهامات بضعف إسلام آباد عن مواجهة الإسلاميين وتزايد نفوذهم.