
فاز قائد الانقلاب العسكري الأخير الجنرال محمد ولد عبد العزيز برئاسة موريتانيا وتعهد "بالتصدي للإرهاب بكل أشكاله", بينما رفضت المعارضة النتائج وطالبت بتشكيل لجنة لفضح التلاعب.
وقال عبد العزيز في مؤتمره الصحافي الأول بعد إعلان النتائج: "سنتصدى للإرهاب بكل أشكاله، سنتصدى له على الصعيد الأمني من خلال تعزيز وسائل الجيش".
وأضاف: "سنتصدى له في تربته، وهو يجد تربته في الفقر والبؤس والتخلف".
وشكر ولد عبد العزيز الشعب الموريتاني، معبرا عن أمله في أن يؤدي فوزه إلى "جلب الرفاهية إلى بلده", على حد قوله.
وكانت وزارة الداخلية الموريتانية أعلنت رسميا عن فوز ولد عبد العزيز بانتخابات الرئاسة التي جرت السبت.
وقال وزير الداخلية الموريتاني، محمد ولد رزيزيم: إن ولد عبد العزيز حصل على 52.58 % من الأصوات تلاه مسعود ولد بلخير بنسبة 16.29% ثم أحمد ولد داداه بنحو 13.66%.
من جهتها, قالت المعارضة: إن نتائج الانتخابات كانت مفبركة, وقالت ناطقة باسم المرشح مسعود ولد بخير، رئيس مجلس النواب، أمل منت عبد الله: إن المعارضة تستعد لتقديم شكواها بصفة رسمية.
وأعلن المرشح مسعود ولد بلخير خلال مؤتمر صحفي أن ما جرى ليس سوى "تمثيلية لإضفاء الشرعية على الانقلاب العسكري الذي جرى في أغسطس ", ودعا بلخير المجتمع الدولي إلى "تشكيل لجنة لكشف وفضح التلاعب".
وأصدر أربعة من مرشحي المعارضة الرئيسيين بيانا مشتركا رفضوا فيه النتائج ودعوا "الجهات المسؤولة مثل المجلس الدستوري ووزارة الداخلية إلى عدم المصادقة على النتائج" والموريتانيين إلى "التحرك لإلحاق الهزيمة بالانقلاب الانتخابي".
وكان ولد عبد العزيز قد تزعم الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الموريتاني، سيدي ولد الشيخ عبد الله.
وتخلى ولد عبد العزيز عن رئاسة المجلس العسكري في شهر أبريل ثم استقال من الجيش ليرشح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم السبت الماضي.