
أصابت قوات الأمن الوقائي التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية موطنان بالرصاص خلال قيامها باعتقال قيادات في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مخيم الجلزون بالضفة الغربية اليوم الأحد.
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حماس عن شهود عيان من أبناء المخيم قولهم إن قوة كبيرة من الميليشيات التابعة للرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس اقتحمت المخيم في الساعة الثانية بعد منتصف الليلة الماضية وسط إطلاق نار كثيف، وحاصرت منزل خليل علي عامر العضو البارز بحماس والأسير السابق بسجون الاحتلال ومدير جمعية "أنصار السجين" التي أغلقتها "حكومة" فياض غير الشرعية.
وأضاف الشهود أن مواجهات عنيفة اندلعت بين أهالي المخيم الذين قاموا بإلقاء الحجارة وتلك القوات التي إطلقت النار بشكلٍ كثيفٍ؛ مما أدى إلى إصابة اثنين من أقارب خليل بالرصاص؛ هما خاله وابن عمه، ونقلا على إثر إصابتهما إلى مستشفى رام الله الحكومي، كما تم نقل والدته وخالته إلى المستشفى بعد أن أغمي عليهما.
وأضافت المصادر أن أفراد الميليشيا قامت باقتحام منزل خليل بطريقةٍ همجيةٍ واعتدت بالضرب على أهل المنزل، وقامت بتخريبه بشكلٍ كبيرٍ قبل أن تختطف خليل وتقتاده إلى خارج المنزل وسط إطلاق نار كثيف.
يُذكر أن مخيم الجلزون يقع شمال محافظة رام الله والبيرة، بالقرب من مغتصبة "بيت إيل" مقر القيادة العسكرية والمدنية للاحتلال، ويقع ضمن المنطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الأمنية الصهيونية؛ حيث لا يُسمح لقوات سلطة عباس بالدخول إلا بالتنسيق مع الاحتلال.
وتؤدي هذه الاعتقالات والحوادث الأمنية إلى تعطيل المصالحة الفلسطينية التي تأجلت آخر جولاتها بالقاهرة اليوم بسبب عدم التوصل إلى حل فيما يخص ملف المعتقلين السياسيين بالضفة والتي تصر السلطة على احتجازهم في أسوأ الظروف.