
أدان الجيش الأمريكي الأحد بث حركة طالبان للقطات فيديو تظهر جندي أمريكي أسير لديها في أفغانستان وهو يطالب بالانسحاب من الحرب معربا عن ذعره ومشددا على انخفاض معنويات جنود الاحتلال.
واعتبر الجيش الأمريكي أن بث هذه اللقطات انتهاكا للقانون الدولي.
وفي التسجيل الذي بلغت مدته 28 دقيقة وبثته طالبان على موقع إلكتروني تابع لها، ناشد الجندي المواطنين الأميركيين الضغط على حكومة بلادهم كي تسحب جنودها من أفغانستان.
وقال الجندي الذي ظهر حليق الرأس وذا لحية خفيفة إنه أسر عندما تخلف عن قافلة من الجنود، مضيفا "أنا خائف أن لا أعود لبلادي.. إنه أمر مثير للأعصاب أن تكون أسيرا".
وأجاب مختطفيه الذين حاوروه باللغة الإنجليزية أن الحرب أمر قاس جدا وأنه يريد معرفة المزيد عن الإسلام واصفا معنويات الجنود الأميركيين بالمتدنية.
وبدا على الجندي الأسير التأثر عندما تحدث عن عائلته قائلا: "لدي عائلة جيدة للغاية أفتقدها وأتمنى رؤيتها مجددا.. لدي صديقة أيضا تنتظرني للزواج.. أنا متوجس أن لا أراهم أبدا".
ومن ناحيته أكد النقيب جون ستوك الناطق باسم الجيش الأمريكي إن الرجل الذي ظهر في شريط الفيديو هو الجندي الأسير، الذي لم يعلن اسمه.
ويقول الجيش الأمريكي أن الجندي فقد في أواخر شهر يوينو الماضي، لكن طالبان أعلنت عن أسره في إقليم باكتيكا شرقي البلاد بداية يوليو الجاري. وقال ستوك: "نحن نرى أنه تم استغلال الجندي لأغراض دعائية مخالف للقانون الدولي".
وأضاف: "نواصل القيام بكل ما في وسعنا من أجل استعادة الجندي دون أن يصيبه ضرر".
وقد بث الجيش الأمريكي الأسبوع الجاري منشورات تنشد أي معلومات تسهم في إطلاق سراحه.
ويعتقد أن الجندي هو أول عسكري أمريكي يأسر في أفغانستان منذ عام 2002.