
طالب عدد من نواب البرلمان الإيراني بعزل نجاد إثر تعيينه لصهره اسفنديار رحيم مشائي نائبا أول له، وكان على رأس منتقديه رئيس البرلمان علي لاريجاني.
واعتبر داود قنبري المتحدث باسم كتلة "خط الإمام الخميني", التي تضم نحو ستين نائبا, إصرار أحمدي نجاد على تعيين صهره، على رغم من معارضة مائتي نائب لتصريحاته السابقة حول "إسرائيل"، والتي وصف فيها الأخيرة بالصديقة للشعب الإيراني، بمثابة إعلان حرب على البرلمان، وقال: إن مناقشة كفاءة الرئيس السياسية في البرلمان واحدة من الطرق التي ستنقذ البلاد من أزمتها الراهنة.
واتهم قنبري أحمدي نجاد بالعمل على تشكيل حكومة عائلية من المقربين منه، واصفا الأمر بأنه خطير، وأن تحديه إرادة البرلمان تفقد البرلمان وظيفته الدستورية.
وكانت مصادر قريبة من لاريجاني قد أكدت أنه أبدى قلقا شديدا من مستقبل العلاقة المقبلة بين البرلمان والرئيس، قائلا إن الحكومة المقبلة ستكون ضعيفة، وإن أحمدي نجاد لم يستشر أحداً من "علية القوم" حول مشائي المثير للجدل.
وقبل ذلك ذكر رئيس كتلة ما يسمى بـ"علماء الدين" في البرلمان أن هذا التعيين سيؤدي إلى مواجهة حقيقية مع البرلمان، ومع "مراجع الدين" بسبب تصريحات مشائي الإيجابية حول "الإسرائيليين".
من ناحية أخرى, يجري رئيس مجلس الخبراء هاشم رفسنجاني، مشاورات في مدينة مشهد, مع عدد من كبار "علماء الدين" حول الأزمة الراهنة في البلاد. فيما اقترح المرشح الرئاسي المهزوم مير حسين موسوي تشكيل لجنة محايدة للنظر في الأزمة التي اندلعت عقب الإعلان عن فوز نجاد بفترة رئاسية جديدة وتشكيك المعارضة في النتائج.
ونشر مندوبون عن موسوي نص رسالة موجهة إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني، تضمنت مقترحا لحل أزمة الانتخابات، وحذرت من خطر فقدان القيادة شرعيتها.