أنت هنا

27 رجب 1430
المسلم/ وكالات

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في موريتانيا بعد انتهاء التصويت تقدم قائد الانقلاب العسكري الأخير محمد ولد عبد العزيز بفارق كبير على منافسيه، فيما شككت مصادر في المعارضة بالنتائج.

ومع ظهور النتائج الأولية للانتخابات، احتفل أنصار ولد عبد العزيز بما اعتبروه انتصاراً كبيراً لمرشحهم، فيما أصيب أنصار المعارضة بصدمة كبيرة جراء التقدم الكبير لولد عبد العزيز.

وأخذ أنصار ولد عبد العزيز يحتفلون في الشوارع الرئيسية بالعاصمة نواكشوط، خصوصاً في الأحياء الراقية، بينما تجمع المئات من أنصار الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية في مقر حزب إيناد وتجمهروا أمام شاشة عرض كبيرة للنتائج حيث تظهر الفجوة الكبيرة بين المرشح ولد عبد العزيز وزعماء المعارضة الذين نافسوه بشكل قوي، خصوصا أحمد ولد داداه ومسعود ولد بالخير.

ونقلت مصادر إخبارية عن زعماء المعارضة قولهم: إنه لم يصدروا لحد الساعة أي تعليق على ما تم فرزه من النتائج بينما قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود للصحفيين المتجمهرين أمام مقر إيناد، الذي تدار منه الجبهة: "إننا نتابع فرز النتائج وسيكون لنا موقف محدد من النتائج ريثما يكتمل فرزها"، مستبعداً استباق اكتمال الفرز بأي موقف أو تعليق، مكتفياً بتأكيد رفض الجبهة للتزوير.

وكانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات قد عرضت في مقرها في نواكشوط بعض النتائج الأولية التي حصلت عليها عبر شاشة كبيرة أمام الصحفيين والجماهير الحاضرة، وكانت على النحو التالي: تقدم المرشح محمد ولد عبد العزيز بنسبة 51.87 في المائة، ويليه مسعود ولد بالخير بنسبة 18.47 في المائة، ثم أحمد ولد داداه بنسبة 11.49 في المائة.

ويقول العديد من أنصار المعارضة: إن النتائج التي تم بثها حتى الآن من مقاطعة تجكجة عاصمة ولاية تكانت تبعث على الريبة إضافة إلى العديد من المناطق الأخرى حيث لا يتصور بالنسبة إليهم أن تصوت تلك المناطق لمرشح عرض أبناء تلك المناطق للسجون والمعتقلات خلال الأشهر الماضية.

وفيما واصلت وزارة الداخلية واللجنة المستقلة للانتخابات علمية فرز النتائج، لاحظ العديد من المراقبين بطء بث الإذاعة والتلفزيون للنتائج.

وفي وقت سابق لظهور النتائج الأولية، قال المرشح أعلي ولد محمد فال: "لدينا مخاوف من حدوث تزوير وسنتخذ الموقف المناسب لمواجهته."

وأضاف: إن لديه مخاوف حقيقية من حدوث عمليات تزوير كما أن لديه معلومات ومعطيات سيئة حول هذأ الموضوع.

وحول  موقفه في حال حصول تزوير أو مخالفات من هذا القبيل  قال ولد محمد فال: إن هذه النتائج ستكون فاقدة للمصداقية وأنهم سيتخذون الموقف المناسب ويحملون المسؤولية لمن قاموا بتلك المخالفات.