
ذكرت مصادر أمنية مصرية أن قوات الأمن المصرية ضبطت نصف طن من المتفجرات من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار وحقيبة بداخلها 10 قذائف هاون، كان من المقرر تمريرها إلى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من خلال الأنفاق الأرضية.
وذكرت مصادر أمنية مصرية أن مباحث أمن الدولة برفح وردت إليها معلومات بقيام مهربي السلاح والمتفجرات بتخزين نصف طن من المتفجرات من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار بمقابر المقرونتين برفح القريبة من حدود غزة.
وبناء على المعلومات داهمت قوات الشرطة المدعومة بالمدرعات والكلاب البوليسية منطقة المقابر وعثرت داخل إحدى المقابر على 8 صناديق من المتفجرات معبأة بمادة "تي إن تي" وكانت معدة للدخول إلى غزة عبر الأنفاق.
وأضاف المصدر أن السلطات المصرية ضبطت حقيبة متفجرات قريبة من خط الحدود المصرية مع قطاع غزة جنوب منفذ رفح البري بمنطقة الدهنية وبداخل الحقيبة 10 قذائف هاون جديدة، وكاملة الأجزاء ومدون عليها باللغة العبرية وكانت معدة للتهريب إلى قطاع غزة عبر أحد الأنفاق القريبة من المكان وقد رافق قوات الشرطة مفتش المفرقات الذي أشرف على إزالة المتفجرات.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن "حقيبة المتفجرات كانت بحوزة أحد المهربين والذي لاذ بالفرار قبل وصول الأجهزة الأمنية".
وفي نفس السياق، عثرت السلطات المصرية على نفقين بين مصر وقطاع غزة جنوب العلامة الدولية رقم 4 وبجوار النفقين عدد من الدراجات البخارية كان من المقرر أن تصل إلى غزة.
ودمرت السلطات المصرية 18 نفقا سبق ضبطها على الجانب المصري، وتقول المصادر الأمنية أن عدد الأنفاق المضبوطة خلال 2009 تجاوز 350 نفق حتى الآن.
وتعتبر تلك الأنفاق هي الشريان الرئيسي والوحيد الذي يربط غزة بالعالم الخارجي حيث تصر مصر على إغلاق معبر رفح بشكل مستمر وتفتحه مؤقتا لبعض الحالات الطارئة، كما تغلق سلطات الاحتلال المعابر الحدودية الأخرى معها. وتستخدم تلك الأنفاق لنقل كافة احتياجات الشعب الفلسطيني من الأغذية والأدوية إلى قطع الغيار والمعدات، كما تستخدم المقاومة بعض الأنفاق الخاصة بها لنقل الأسلحة والمتفجرات والأدوات الأولية لصنع الصواريخ التي تستخدم في مواجهة العدو الصهيوني.
وتعمل مصر بالتنسيق مع الجهات الدولية والسلطات "الإسرائيلية" على استهداف تلك الأنفاق وتدميرها على طول الشريط الحدودي الفاصل بينها وبين القطاع.