
حذر المرشح الرئاسي ورئيس مجلس النواب الموريتاني مسعود ولد بلخير من مغبة تزوير الانتخابات، وأكد أن أي محاولة من هذا القبيل ستدفع المعارضة إلى اتخاذ ما لديها من وسائل التظاهر والمجابهة لمنع ذلك.
وشن ولد بلخير هجوما حادا على الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد الانقلاب العسكري الأخير في البلاد والمرشح للانتخابات الرئاسية أيضا, واستبعد أن ينجح في هذه الانتخابات، قائلا: إنه لا يملك أي آلية للنجاح سوى التزوير، كما أن القدر الذي يمكن أن يتم من التزوير لا يمنح النجاح له، مضيفا "كما رفضنا الانقلاب العسكري سنرفض أيضا الانقلاب الانتخابي".
وانتقد ولد بلخير المجلس الدستوري الذي يعد أعلى هيئة دستورية في البلد، وهو المخول للمصادقة النهائية على النتائج، وقال: إن تصرفاته ومواقفه أثبتت أن بإمكانه أن يعلن النتائج لصالح ولد عبد العزيز حتى قبل أن تجرى الانتخابات، ودعا إلى استبداله بهيئة أخرى أكثر ثقة ومصداقية.
ورفض بشدة التهم التي وجهها له ولد عبد العزيز بالفساد، مشددا على أن من يملك الثروات الطائلة هو ولد عبد العزيز، وهي ثروات حصل عليها مما ظل يستبقيه من ميزانية الحرس الرئاسي الذي كان يسيره خلال فترة طويلة.
وتمنى ولد بلخير أن تشكل الانتخابات القادمة نهاية حقيقية للأزمة السياسية في موريتانيا، وإن لوح إلى أن تصرفات ولد عبد العزيز "تجعلنا لا نستبعد أي شيء".
وكانت حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية الموريتانية قد اختتمت بمهرجانات خطابية في أرجاء متفرقة بالعاصمة نواكشوط سعى فيها كل مرشح لتعبئة مؤيديه قبل الاستحقاق الانتخابي يوم السبت المقبل.
وفي مهرجانه الختامي في منطقة عرفات جنوبي نواكشوط، هاجم المرشح محمد ولد عبد العزيز الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع ووصفه بـ"أبي المفسدين"، ملمحا إلى علاقة بين بعض منافسيه في الانتخابات وولد الطايع.
أما منافسه أحمد ولد داده فقد تعهد أمام مؤيديه بأن يكون "أبا لجميع الموريتانيين"، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع دون استثناء من أجل تحقيق التنمية والاستقرار.
في المقابل، حذر المرشح اعل ولد محمد فال من مغبة إعادة إعطاء الفرصة من جديد لمن يحاولون تشريع الانقلاب العسكري عبر صناديق الاقتراع، في إشارة إلى ولد عبد العزيز.
أما المرشح الإسلامي محمد جميل منصور فقد حذر في مهرجانه الخطابي الأخير من إذكاء النعرات العرقية والفئوية، معتبرا أنه ليس من مصلحة المجتمع الموريتاني أن تجره الانتخابات إلى مواقع خطيرة من الصراع والانقسامات الحادة.