
حذر برلماني إيراني على صلة بالرئيس محمود أحمدي نجاد، من إمكانية استغلال من وصفهم بـ"الأعداء" لمراسم الصلاة التي ينوي رئيس مجلس الخبراء، هاشمي رفسنجاني، إقامتها الجمعة.
وقال النائب محمد كريم شهرزاد: "بعد شهر من السكوت، فإن موقف رفسنجاني سيكون مهماً جداً لجميع الاتجاهات السياسية، وخاصة لدى من يخططون للقضاء على وحدة النظام،" في إشارة إلى رغبة النظام الإيراني في أن يحسم رفسنجاني موقفه من الصراع السياسي الدائر في البلاد، خاصة بعد دعوته موسوي لحضور الصلاة.
وطالب شهرزاد رئيس مجلس الخبراء بإعلان "تأييده لمواقف المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، الذي سبق له أن أعلن ارتياحه لانتخاب نجاد، ورفض التشكيك بنتائج الانتخابات".
يشار إلى أن الظهور المقرر لرفسنجاني الجمعة سيكون الأول له منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو الماضي، علماً أنه اعتاد في السابق على إلقاء خطبة الجمعة أسبوعياً.
وكان موسوي قد أشار إلى أنه تلقى دعوة من رفسنجاني، الذي كان بدوره رئيساً سابقاً للجمهورية، ويمتلك قوة تأثير كبيرة في الشارع، لحضور مراسم صلاة الجمعة.
وذكر موسوي، في بيان على موقع حزبه الإلكتروني أن "حضوره الصلاة وتسليمه بقدرة الله هو السبيل للحصول على العدالة التي حُرمنا منها", على حد تعبيره.
وكان أنصار موسوي قد نزلوا بكثافة إلى الشارع الشهر الماضي للاحتجاج على ما اعتبروه تزويراً في نتائج الانتخابات، وقد شاركت في التحركات ابنة رفسنجاني، فائزة، التي جرى اعتقالها مع أربعة من أفراد عائلته، بينما قامت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية باتهام عائلة رفسنجاني بالفساد.
وكان محمد، شقيق رفسنجاني، قد تحدث لوكالة الأنباء العمالية الإيرانية شبه الرسمية، عن ضرورة إقامة جبهة موحدة للمعارضة، مذكراً بأن شقيقه طالب بإقامة جبهة مماثلة بعد هزيمته عام 2005 في المعركة الرئاسية أمام نجاد.