
أفادت مصادر سودانية بأن طائرات تشادية شنت الخميس غارة جوية داخل الأراضي السودانية، وذلك بعد أيام من أنباء أشارت إلى أن البلدين يستعدان لإجراء مباحثات مصالحة.
ونقل مركز الإعلام السوداني عن رئيس الأركان المشتركة للجيش السوداني الفريق أول محمد نصر الدين قوله: "الجيش مستعد ولا ينتظر إلا الأوامر للانتقام". وأضاف: إنه لم يصب أحد بسوء.
وقال المركز الإعلامي: إن طائرتين أغارتا على أرض في ولاية غرب دارفور السودانية صباح الخميس، وهي رابع غارة تشادية يعلن عنها على السودان في شهرين. ومن جهته قال والي غرب دارفور: إن الهجوم لم يوقع خسائر في الأرواح.
وقالت قوة حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور: إنها تجري تحقيقا بشأن أنباء عن غارة جوية في الإقليم، لكنها لم تستطع أن تؤكد بنفسها وقوع الغارة.
في نفس الوقت, أعلن اتحاد قوى المقاومة التشادي المعارض أن الطيران التشادي هاجم الخميس قريتين في منطقة تيسي في جنوب شرق تشاد على الجانب الآخر للحدود السودانية.
وذكر بيان لاتحاد قوى المقاومة أن "هذا الهجوم أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين وأصاب كثيرين آخرين بجروح".
وكانت الإذاعة السودانية الرسمية قد ذكرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن دولة قطر تخطط لجمع الرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس التشادي إدريس ديبي في مؤتمر للمصالحة.
وقد وقّع السودان وتشاد سلسلة من الاتفاقات المماثلة في السنوات الأخيرة إلا أنها لم تصمد, حيث كانت الخلافات تعود لتنشب بين الجانبين. وتتهم الخرطوم تشاد بدعم متمردين في منطقة دارفور السودانية.