أنت هنا

23 رجب 1430
المسلم-وكالات:

افتتحت اليوم الأربعاء، في منتجع شرم الشيخ المصري، القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز، بحضور قادة وممثلي 118 دولة عضو، والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية.

ودعا الرئيس الكوبي راوول كاسترو، الذي ترأست بلاده الحركة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، في كلمته الافتتاحية إلى إقامة "نظام مالي واقتصادي دولي جديد أكثر عدلا"، وأشار إلى أن الأزمة المالية العالمية الراهنة على الرغم من أن مصدرها كان دول الشمال الصناعية، فإن "الدول النامية كانت الأكثر تأثرا" بها.

وأضاف كاسترو: "نحن نطالب بتأسيس هيكل مالي واقتصادي جديد، يستند إلى مشاركة فعلية لجميع الدول، وخصوصا الدول النامية"، معتبرا أن "الأزمة الحالية لا تحل بحلول تجميلية تحاول الحفاظ على النظام الاقتصادي الحالي الذي يفتقر إلى العدل، وإنما يمر بالضرورة عبر إعادة هيكلة النظام المالي والنقدي الدولي"، على حد قوله.

وقام راوول كاسترو بعد انتهائه من إلقاء كلمته بتسليم رئاسة الحركة إلى الرئيس المصري حسني مبارك.

وتعقد القمة الـ 15 لحركة عدم الانحياز، التي تأسست في مؤتمر باندونج (اندونيسيا) في العام 1955 إبان الحرب الباردة، كتجمع يضم دول الجنوب، ويتبنى ما كان يعرف آنذاك بـ "الحياد الإيجابي" بين الكتلتين الشيوعية والغربية، تحت شعار "التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية".

وسيصدر عن القمة وثيقة أطلق عليها "إعلان شرم الشيخ"، تتضمن "تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية التي بمر بها العالم، وكيفية تجاوز آثارها".