يصل المتضامنون الأجانب المشاركون في قافلة "شريان الحياة 2" التي يرأسها النائب السابق في مجلس العموم البريطاني جورج جالاوي إلى قطاع غزة اليوم، وسط إنذار مصري لهم بإغلاق معبر رفح في طريق عودتهم إذا تجاوزت مدة إقامتهم في القطاع 24 ساعة.

وكانت "اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود" قد ذكرت أن قافلة "شريان الحياة 2" أرجأت زيارتها إلى غزة إلى الأربعاء، بعد أن كان مقرَّرًا وصولها أمس نتيجة لما وصفته بـ "عراقيل مصرية".

وقال المكتب الإعلامي للجنة في بيانٍ له، أمس، إن القافلة أرجأت قدومها إلى قطاع غزة؛ بسبب معارضة السلطات المصرية دخول المساعدات التي تحملها عبر معبر رفح، والطلب بإدخالها عبر معبر كرم أبو سالم، إلى جانب مطالبة السلطات المصرية أعضاء القافلة بالمكوث في قطاع غزة 24 ساعة فقط، بدلاً من أربعة أيام.

وأكدت اللجنة أن أعضاء القافلة، البالغ عددهم 225، أصرُّوا على دخولهم جميعًا بالمساعدات التي يحملونها عبر معبر رفح، ورفضوا بشدة إدخال المساعدات عبر أي معبر آخر.

وتعتبر "شريان الحياة" القافلة الثانية من نوعها التي تعبر قطاع غزة برئاسة النائب "جورج جالوي" بعد القافلة الأولى التي سبق وأن دخلت عبر معبر رفح قبل نحو أربعة أشهر.

وكان جالاوي قد أكد أنه مستمر في تنظيم القوافل لرفع الحصار عن الفلسطينيين، معرباً عن أمله في مشاركة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز في القافلة المقبلة. وقال جالاوي في حوار مع صحيفة "المصري اليوم"، نشر السبت: إن هناك قافلة ثالثة يجري الترتيب لها مع تشافيز (الرئيس الفنزويلي)، وأضاف: "أتمنى أن يتمكن تشافيز من المشاركة بنفسه فيها".

من جهته، ذكر حمدي شعت مسؤول اللجنة أنه تم إعداد برنامج متكامل لزيارة أعضاء القافلة إلى قطاع غزة، يتضمن تنظيمَ احتفال رسميٍّ وشعبيٍّ، وتفقدًا للمناطق المدمّرة والأراضي الزراعية المجرفة، والاطِّلاع على آثار الدمار، ولقاء ذوي الشهداء والأسرى، وزيارة عدد من الجامعات والمؤسسات وممثلي القطاع الخاص.

وأكد شعت وجود اتصالات مستمرة مع عدد كبير من المتضامنين والمؤسسات والجمعيات الأوروبية؛ لحثِّهم على تنظيم فعاليات ضاغطة في بلدانهم لرفع الحصار عن قطاع غزة، داعيًا جميع أحرار العالم إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني والعمل على رفع الحصار، ووقف معاناة السكان المحاصرين.