
على هامش مشاركته في قمة عدم الانحياز التي تستضيفها مصر اليوم، اتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير ما وصفها بـ "قوى لا تريد الاستقرار للسودان" بتضخيم مشكلة دارفور
وأكد البشير، في مقابلة مع التلفزيون المصري بثت مقتطفات منها أمس، أن بلاده تعمل في عدة اتجاهات لحل مشكلة إقليم دارفور وإنهاء هذا الملف الذي وصفه بأنه "يخضع للكثير من المغالطات والتضخيم".
وقال البشير إن مباحثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة تناولت كافة القضايا المطروحة على الساحة السودانية. وطالب مصر بإيصال الصورة الواقعية لحقيقة الأحداث في بلاده، قائلاً: "نطلع الإخوة في مصر على آخر الأوضاع سواء ما يتعلق بما يحدث على الأرض في دارفور أو في تعاملنا مع ملف المفاوضات مع الحركات الدارفورية".
وأضاف: لدينا قضايا محددة في السودان: قضية السلام في الجنوب وهي مسألة حيوية جداً ونحتاج فيها لدعم غربي، وأيضاً قضية دارفور، فنحن على قناعة وكذلك كل المطلعين على الواقع في دارفور بأنها قضية مستغلة سياسياً وبها تضخيم ومعلومات غير حقيقية عن الأوضاع في دارفور.
من جهة أخرى، وعلى صعيد متصل بدارفور أيضا، اتفقت 7 حركات تمرد دارفورية في القاهرة على "تدعيم وحدة الصف الدارفوري من أجل إحلال السلام بدارفور في إطار سودان واحد وموحد".
والحركات السبع هي: "حركة تحرير السودان- قيادة الوحدة" "وحركة تحرير السودان - وحدة جوبا" و"حركة تحرير السودان - الخط العام" و"جبهة القوى الثورية المتحدة" و"الجبهة الشعبية الديمقراطية للعدالة والتنمية" و"حركة العدل والمساواة" و"الجبهة المتحدة للمقاومة".
وجاء موقف الحركات الدارفورية السبع المتمردة في ختام ملتقى استمر 3 أيام في القاهرة، وأكد البيان الختامي للملتقى أن الجانب المصري قدم "خريطة طريق" لتوحيد الصف الدارفوري في شكل مقترح حده الأعلى تحقيق الوحدة التنظيمية لكافة الحركات، وحده الأدنى توحيد الرؤية السياسية والمواقف التفاوضية للحركات في إطار وفد تفاوضي مشترك.