
انتشرت مجموعات من عناصر شرطة مكافحة الشغب الصينية اليوم الثلاثاء في مدينة أورومتشي عاصمة تركستان الشرقية، فيما قررت متاجر كثيرة الإغلاق مجددا.
وكانت الشرطة الصينية قد قتلت اثنين من المسلمين الإيجور أمس بالرصاص بدعوى أنهما من "العناصر المشتبه فيها".
وقال أحد التجار المسلمين: "ما الفائدة من فتح المحل؟ الوضع شديد التوتر ولا نجني مالا بدون زبائن"، موضحا أنه مر بمحله فقط لجمع بعض الأغراض.
وقررت امرأة مسلمة من الإيجور فتح محلها وقالت وهي تعرض خبزا أمام محلها:"بدأنا نعتاد على الأمر".
وكانت أحداث عنف قد انلعت بتركستان الشرقية إثر احتجاجات من المسلمين على قتل العشرات منهم في مصنع للألعاب النارية.
وقالت المعارضة الإيجورية: إن أعمال العنف اندلعت بعد قمع تظاهرة سلمية للإيجور الذين يشعرون بأنهم يتعرضون للتمييز.
وفي الأيام التي أعقبت التظاهرة، نزل الآلاف من قومية "الهان" الصينية البوذية إلى شوارع المدينة للانتقام من المسلمين رغم انتشار قوات الشرطة بأعداد كبيرة.
وأكدت المعارضة الإيجورية في المنفى أن قوات الأمن الصينية قتلت الآلاف من الإيجور.
من جهة أخرى, هدد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بمهاجمة مصالح صينية في الخارج انتقاما للإيجور المسلمين.
وقال تقرير لمكتب الاستشارات الدولي لتحليل المخاطر "ستيرلينغ اسينت": إنه "إذا كانت القاعدة في المغرب الإسلامي أول تنظيمات القاعدة التي تؤكد علنا أنها ستستهدف مصالح صينية، فمن المتوقع أن تتبعها تنظيمات أخرى تابعة للقاعدة".
ويعمل مئات الآلاف الصينيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بينهم خمسون ألفا في الجزائر.