أنت هنا

22 رجب 1430
المسلم-شبكة الأخبار العربية:

شن رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي هجوماً على رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس (أبو مازن)، وطالبه بالاستقالة من منصبه بعد أن اتهمه بقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات بالتعاون مع مستشاره السابق للشؤون الأمنية محمد دحلان وقادة "إسرائيليين" بينهم رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق أرييل شارون.

وقال القدومي، في إطار تحذيره من مؤامرة "إسرائيلية" أمريكية لجعل الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين خلال لقائه إعلاميين في عمان الليلة قبل الماضية: إن عباس ودحلان متورطان في ذلك المخطط الذي يعود إلى مارس 2004 والذي قضى بعده عرفات بالسم.

وأوضح أن محضر الاجتماع الذي جمع عباس ودحلان مع شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز بحضور وفد أمريكي برئاسة وليام بيرنز، في مطلع مارس 2004، يعتبر دليل اتهام قاطع ضدهما بأنهما شاركا في التخطيط لتسميم عرفات واغتيال عدد من قيادات حركة "حماس" وفي مقدمتهم عبدالعزيز الرنتيسي وإسماعيل هنية ومحمود الزهار وعدد من قادة الجهاد الإسلامي وفي مقدمتهم عبدالله الشامي ومحمد الهندي ونافذ عزام، من أجل تصفية المقاومة.

وربط القدومي هذا الاجتماع بتواريخ وفاة عرفات في 11 نوفمبر 2004, أي بعد ثمانية أشهر فقط على الاجتماع، واغتيال الرنتيسي في 17 أبريل 2004، أي بعد حوالي شهر من الاجتماع. وقال "لقد أرسل عرفات محضر الاجتماع لي، فنصحته بالخروج فوراً من الأراضي المحتلة، لأن شارون لا يمزح على الإطلاق بشأن التخطيط لقتله، ولكنه فضّل المواجهة وتحدي تهديداته".