
أعلن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الاثنين أنه ملتزم بإجراء محادثات سلام مع حركة طالبان المقاومة في حال تمت إعادة انتخابه في انتخابات أغسطس القادم. جاء ذلك خلال جولة انتخابية له في قندهار التي تعد معقل طالبان في جنوب البلاد.
وقال قرضاي في أولى جولاته الانتخابية: "إذا انتخبني الناس سنتحادث مع الطالبان، المعارضين، وسنحل المشكلات عبر الحوار".
وكان قرضاي يتحدث أمام نحو مائة من زعماء قبائل قندهار وزابل وهلمند وأروزغان، وهي الولايات التي تعتبر معاقل لطالبان.
ودعا قرضاي الأفغان إلى التصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية والإقليمية المقررة في 20 أغسطس والتي ستعلن نتائجها في سبتمبر.
وسعى قرضاي مرارا خلال السنوات الماضية للتحاور مع المقاومة التي تقودها طالبان ضد الاحتلال الأمريكي وحكومته المتعاونة مع الاحتلال، لكن قادة طالبان رفضوا ذلك مؤكدين أنهم لن يتحاوروا مع حكومة عميلة جاء بها الاحتلال لينفذ أهدافه.
وتصر المقاومة الأفغانية على رحيل قوات الاحتلال قبل الخوض في أي مفاوضات مع الحكومة.
وينتمي الرئيس الأفغاني إلى قومية البشتون الرئيسية في البلاد والتي يتحدر منها كذلك زعماء طالبان، وهو من أبناء قندهار التي كانت عاصمة لنظام طالبان قبل أن يسقطه الاحتلال أواخر 2001.
وعينت سلطات الاحتلال قرضاي رئيسا لأفغانستان عام 2001، ثم أجريت انتخابات في 2004 فاز فيها قرضاي بدعم من الولايات المتحدة.
ويعتبر قرضاي الأوفر حظا للفوز في الانتخابات المقبلة في مواجهة أكثر من 40 مرشحا وبينهم وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله، والوزير السابق أشرف غاني.
وتراجعت شعبية قرضاي خلال الأعوام الماضية بسبب الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية، وانتشار الرشى والمحسوبية والإتجار بالمخدرات بين رجال الأمن، إلى جانب تزايد أعداد القتلى المدنيين خلال الغارات التي تشنها قوات الاحتلال الأجنبي في البلاد.