
أعلن الرئيس الصومالي اليوم الاثنين تحقيق "نصر واضح" على المعارضة الإسلامية التي تخوض حربا ضد الحكومة وتسيطر على مناطق واسعة في البلاد. يأتي بينما أعلنت المعارضة اليوم سيطرتها على جميع المناطق التي استولت عليها القوات الحكومية والإفريقية أمس.
واعتبر الرئيس شريف شيخ أحمد خلال مؤتمر صحفي الاثنين أن قواته انتصرت وسيطرت على "معظم مناطق" مقديشو.
وقال: "يمكنكم التثبت من أن القوات المسلحة الحكومية تسيطر اليوم على معظم المناطق المتنازع عليها في العاصمة. وإننا في الواقع إزاء نصر واضح أحرزناه على المتمردين".
لكن القيادي في الحزب الإسلامي عبدي موسى عرالة قال في تصريحات صحفية بمقديشو إن مقاتليه استعادوا السيطرة على جميع المراكز التي سقطت في أيدي الحكومة تساندها القوات الإفريقية.
كما عقد مسؤول محافظة بنادر لحركة الشباب علي حسين مؤتمرا صحفيا في مقر الشرطة بحي كاران حيث أعلن من هناك أنهم تمكنوا من السيطرة على معظم المقرات مشيرا إلى أن الجولة القادمة من المعركة ستكون مع القوات الإفريقية.
وتواصلت الاشتباكات اليوم بوتيرة أخف من يوم أمس. وأشارت بعض التقارير أن المعارضة سيطرت العديد من المراكز بعد تراجع القوات الإفريقية منها.
وكانت القوات الحكومية قد شنت يوم أمس هجوما مباغتا حيث تمكنت من السيطرة على العديد من المراكز التي كانت في حوزة المعارضة كما أعلنت مقتل العشرات من حركة الشباب.
ودخلت القوات الإفريقية المعركة لوقف تقدم المعارضة نحو المراكز الحساسة في العاصمة مقديشو مثل القصر الرئاسي والمطار.
لكن شريف نفى تدخل دبابات قوة السلام الإفريقية في الصومال في المعارك. وأضاف: "ليست لدينا أي معلومات تشير إلى مشاركة عناصر حفظ السلام التابعين للاتحاد الإفريقي في المعركة. إن الحكومة الصومالية وحدها اتخذت قرار مواجهة" المعارضة.
وكان شهود عيان من سكان حي عبدياسيس قد أكدوا مشاهدتهم لدبابات القوة الإفريقية تشارك في المعارك. وقالوا أن دبابتان أطلقتا قذائف على المعارضة وكانتا تتقدمان نحو معاقلهم.
وقتل 21 شخصا على الأقل بينهم 18 مدنيا في شمال مقديشو خلال معارك بين الجانبين أمس الأحد.
وتشن حركة "شباب المجاهدين" و"الحزب الإسلامي" هجوما منذ 7 مايو على قوات حكومة الرئيس شيخ أحمد أدى إلى مقتل العشرات وفرار الآلاف.