أنت هنا

20 رجب 1430
المسلم- وكالات

استقبلت طهران الدبلوماسيين الإيرانيين الخمسة الذين أفرج عنهم هذا الأسبوع استقبال الأبطال بعد دام احتجازهم في العراق مدة سنتين ونصف السنة بتهمة تزويد الفصائل الشيعية بالأسلحة.

وأكدت إيران على الدوام أنهم دبلومسيون، لكن واشنطن قالت إنهم لا يتمتعون بالصفة الدبلوماسية.

وذكرت وكالة أنباء فارس وقناة "برس تي في" الفضائية الرسمية الناطقة بالإنكليزية أن "الدبلوماسيين الخمسة والموظفين الإيرانيين الذين اعتقلهم الأميركيون وصلوا إلى مطار مهر أباد في طهران".

واستقبل الإيرانيون في المطار وزير الخارجية منوشهر متكي ومسؤولون إيرانيون آخرون، حيث قدمت لهم باقات الزهور لدى نزولهم من الطائرة، ولوح الخمسة والابتسامة على وجوهم، للعدد الكبير من الصحافيين والأشخاص الذين حضروا إلى المطار لاستقبالهم.

وأشاد متكي بـ"مقاومة" الدبلوماسيين الخمسة خلال فترة احتجازهم الطويلة. وقال متكي: "إني أنوه بمقاومتكم الشجاعة التي تشكل مثالا لمقاومة الأمة الإيرانية".

وأضاف: "إننا نحتفظ بحق متابعة هذا العمل الهمجي الذي قامت به حكومة (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش" أمام الهيئات القضائية الدولية.

واعتقل الإيرانيون الخمسة في 11 يناير 2007 في أربيل بكردستان العراق، حيث اتهموا بتزويد مليشيات شيعية بالأسلحة والتحريض على تنفيذ هجمات بالبلاد.

وكانت سلطات الاحتلال الأمريكي قد أفرجت عن الرجال الخمسة يوم الخميس وسلمتهم إلى السلطات العراقية. وحرص البيت الأبيض على التوضيح أن الإفراج عنهم لا يمثل مبادرة باتجاه طهران، قائلا إنه "مجرد قرار يستند" إلى الاتفاقية الأمنية الموقعة في العام 2008 مع بغداد، بحسب ما قاله المسؤول الكبير في البيت الأبيض دنيس ماكدونو في قمة مجموعة الثماني في لاكويلا (إيطاليا) الأسبوع الماضي والتي كان يشارك فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن الخميس قيام القوات الأميركية بتسليم الدبلوماسييين الإيرانيين إلى السلطات العراقية.

وقال زيباري ردا على سؤال بشان إطلاق سراح الإيرانيين: "وفقا للاتفاقية الأمنية لانسحاب القوات الأميركية، يفترض تسليم جميع المعتقلين العراقيين وغير العراقيين إلى الحكومة العراقية، وهذا ما تم تنفيذه اليوم".

وكانت طهران أشارت أثناء اعتقالهم إلى تنفيذ غارة ليلية ضد "قنصليتها" في أربيل. إلا أن البنتاغون نفى أن يكون المبنى يحمل صفة دبلوماسية.

وتسببت تلك الاعتقالات في خلاف دبلوماسي حيث اتهمت طهران القوات الأميركية في العراق بانتهاك القوانين الدبلوماسية الدولية، إلا أن واشنطن والجيش الأميركي في العراق أكدا على أن الخمسة ليس لهم أي صفة دبلوماسية.