أنت هنا

20 رجب 1430
المسلم-متابعات:

أكدت "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" "أن المشروع الأمريكي في المنطقة سيسقط سقوطًا مدويًّا، وأن ارتكاب أية حماقات جديدة في فلسطين أو العراق أو أفغانستان أو غيرها سيكون وبالاً على أمريكا وجيشها، وستتحطم كل مؤامراتها على صخرة وعي الأمة وجهادها وثباتها".

وجاءت تصريحات "القسام" في بيان لها نشرته "قدس برس" أمس، قالت فيه إن انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من المدن والقرى العراقية "انتصار لمشروع المقاومة، وحلقة في سلسلة متكاملة، وتراجع وسقوط للمشروع الأمريكي في المنطقة".

وهنَّأت الكتائبُ المقاومةَ العراقية بكل فصائلها وقواها، وحيَّت صمودها وثباتها وتضحياتها الكبيرة بالدماء والأشلاء وبذلها الغاليَ والنفيسَ في سبيل دحر عدوهم الغاصب. وقالت: "إن هذا الاندحار الأمريكي عن مدن العراق وبلداتها هو مقدمة للهروب الكبير لكل قوات الغزو وحلفائها من بغداد الإسلام وكل أرض العراق بإذن الله".

وأضافت أن "انتصار المقاومة العراقية حلقة في سلسلة متكاملة؛ فهو خدمة للمشروع الإسلامي الواحد الذي يقف في كل بقاع الأرض في وجه المشاريع الاستعمارية الجديدة والخطط الصهيو - أمريكية الماكرة".

وذكرت الكتائب أنه بعد سنوات من الاحتلال الأمريكي الغاشم للعراق العربي المسلم، وبعد جولات كثيرة من الجهاد والمقاومة ضد هذا الغزو الأمريكي البشع الذي سفكت فيه الدماء، وانتهكت فيه الأعراض، وحاول فيه الغزاة تقسيم العراق وخلق الفتن والاضطرابات.. بعد كل هذا أدرك الاحتلال الأمريكي أن المعركة خاسرة، وأنه غرق في وحل العراق، وأن مخططاته في المنطقة باءت بالفشل، وأن تكلفة بقائه داخل مدن وقرى وبلدات العراق مكلفة أمنيًّا وعسكريًّا وبشريًّا وماديًّا، وألا مناص من الهروب تحت غطاء قرار سياسي، تمامًا كما هرب المجرم شارون من غزة تحت شعار (فك الارتباط والانسحاب من جانب واحد)". 

وأكدت كتائب "القسام" أن من حق العراقيين في الاستمرار في مقاومتهم ضد قوات الغزو الخارجي بكل أشكاله ما دام شبرٌ واحدٌ من أرض العراق محتلاًّ.