
تختتم اليوم الأحد دورة إعداد المحتسب التي نفذت في جميع مناطق المملكة، حيث يكرّم أمير المنطقة بفندق قصر أبها المتدربين من منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين شاركوا في الدورة التي أقامها المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى.
وصرح مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج أن هذه الدورة خرجت أكثر من (120) عضوًا من أعضاء الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعدد من مناطق المملكة، مبيناً بأن هذه الدورات قدمها أساتذة المعهد وغيرهم من أساتذة الجامعة والمتعاونين معها. وأشار الى أن هذه الدورات تهدف لإعداد الكفاءات العلمية المتميزة والمؤهلة للقيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحاً بأن المعهد لديه خطة مستقبلية للمزيد من البرامج التدريبية التأهيلية لمنسوبي الهيئة بما يساهم في قيام جهاز الهيئة بدوره العظيم على أكمل وجه من أجل حماية الأمن الفكري والاجتماعي والأخلاقي للمجتمع.
وكان أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز قد استقبل في مكتبه بالإمارة أمس، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين والوفد المرافق له. وأشاد أمير عسير بجهود رجال الهيئة في منطقة عسير وبقية مناطق المملكة متمنيا لهم التوفيق في عملهم، مشددا على رسالتهم التي يقومون بها خير قيام.
من جهته قدم الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين إيجازا لأمير عسير عن مشاريع الهيئة في المنطقة القائمة والمستقبلية منها مبنى الهيئة الجديد، كما أوضح لأمير عسير النتائج المباركة لدورة إعداد المحتسب التي نفذت في جميع مناطق المملكة.
وكان الشيخ الحمين قد طالب، في كلمته التي ألقاها خلال اللقاء التوجيهي الأول الذي يقيمه فرع الهيئة بعسير في فندق قصر أبها، أمس، رجال الهيئة بالتحلي باللين وإنزال الناس منازلهم، وعدم تجاوز الأنظمة الصادرة من القيادة، مشيراً إلى أن النفس البشرية مجبولة على حب من أحسن إليها وتنفر من الفظ الغليظ.
وأضاف الحمين أن لين الجانب واحتمال الأذى أبرز ما يميز عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن المحتسب يحمل مهمة الرسل. وأكد على ضرورة التمسك بمكارم الأخلاق من قبل الأعضاء والمداراة المشروعة والبعد عن المداهنة وأن يراعي عضو الهيئة المصالح العامة، وأن يدرأ المفاسد، ويحرص على عدم انتشارها، كما أنه يجب أن يفهم العضو نطاق عمله المحدد له، ولا يتعدى نطاق المسؤولية، وأن يتجنب الاعتداء على الناس، ويحرص على إعطاء الناس منازلهم وحقوقهم في المجتمع.