أنت هنا

19 رجب 1430
المسلم- وكالات

أسفرت الاشتباكات بين المعارضة الإسلامية والقوات الحكومية اليوم السبت عن مقتل 20 شخصا على الأقل بينهم ضابط كبير بالشرطة وأفغاني يقاتل في صفوف المعارضة، حيث اندعلت اليوم مواجهات في مقديشو هي الأعنف منذ أسبوع.

وقال سكان بمقديشو إن القوات الحكومية شقت طريقها إلى بعض معاقل المعارضة الإسلامية شمال العاصمة حيث تبادل الجانبان إطلاق قذائف المورتر ونيران المدافع الرشاشة.

كما أفاد ضابط كبير بالشرطة بأن مدير إدارة الأمن بمقديشو قتل في اشتباكات في وقت مبكر من صباح السبت.

وعرضت الحكومة جثة قالت إنها لمواطن أفغاني يقاتل مع الحزب الإسلامي وهو مظلة لجماعات المعارضة يقودها الشيخ حسن طاهر أويس.

ونقتل رويترز عن المتحدث العسكري فرحان أرسانيو قوله: "أسرنا آخرين من باكستان وأفغانستان واليمن وسنعرضهم قريبا".

وتحاول حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد ذات المرجعية الإسلامية استعادة السيطرة على البلاد من مقاتلي المعارضة الذين يعلنون عزمهم الإطاحة بالحكومة التي تحظى بدعم إقليمي وعربي وإسلامي.

وتسيطر حركة الشباب المنضوية تحت لواء الحزب الإسلامي على مناطق في جنوب ووسط الصومال وحصروا القوات الحكومية وقوة الاتحاد الافريقي البالغ عددها 4300 جندي في بضعة مبان بمقديشو.

وتقول الحكومة الصومالية إن جهات خارجية تدعم حركة الشباب، وأن مقاتلين أجانب ينتمون إلى أفكار تنظيم القاعدة جاءوا من باكستان وأفغانستان للقتال في صفوف الحزب الإسلامي.

وكانت مسؤولون في الهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد" قد أعلنوا أمس الجمعة في قمة بأديس أبابا أن دول جوار الصومال ترغب في أن يسمح لها بالتدخل عسكريا لمساعدة الحكومة الانتقالية الصومالية في التصدي للمعارضة المسلحة.

وقال سيوم ميسفين وزير خارجية إثيوبيا ورئيس هيئة "إيجاد" التي تضم ستة بلدان من شرق إفريقيا إنه من الضروري إيجاد الشروط التي تتيح للبلدان المجاورة تقديم الدعم للحكومة الانتقالية الصومالية، بشكل فعال.

ويشير التفويض الممنوح من مجلس الأمن الدولي لقوة السلام الأفريقية في الصومال التي تم نشرها منذ مارس 2007 إلى أنه ليس بإمكان البلدان المجاورة للصومال المشاركة في المهمة.

وأضاف ميسفين في افتتاح الاجتماع الوزاري لـ"إيجاد" أن الأمر "يتعلق بعدوان على الصومال من قبل أعداء خارجيين بينهم القاعدة بالتعاون مع عناصر صومالية متطرفة".

وتابع: "لذلك فإنه من المهم تقديم دعم سريع للحكومة الصومالية الانتقالية بما يجعلها قادرة على رد العدوان وإشاعة الإستقرار في البلاد".

وشدد الوزراء على هامش الاجتماع، على استعداد جيبوتي لإرسال قوات إلى الصومال في حين اقترحت كينيا في بداية العام إرسال قوات.

وكانت الحكومة الصومالية الانتقالية قد دعت الشهر الماضي جيرانها إلى إرسال قوات في غضون 24 ساعة إلى الصومال للتصدي لهجوم المعارضة المستمر منذ 7 مايو الماضي.

لكن الكثيرون يتشككون في نية إثيوبيا إعادة احتلال الصومال.