
أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان أن الاضطرابات التي جرت في إقليم شينجيانج الذي تحتله الصين (تركستان) الذي تقطنه غالبية من الإيجور المسلمين تشكل نوعاً من الإبادة.
وقال اردوجان في مؤتمر صحافي في أنقرة لدي عودته من ايطاليا حيث حضر اجتماع مجموعة الدول الثماني، إن الإحداث التي وقعت في الصين نوع من الإبادة ولا توجد طريقة أخرى لوصف أو التعليق على تلك الأحداث.
في غضون ذلك أعادت السلطات الشيوعية الصينية فرض حظر التجول في مدينة اورومتشي عاصمة اقليم شينجيانج والتي شهدت اضطرابات خلال الفترة الماضية.
وقد ذكرت الأنباء أن مسجدين على الأقل في مدينة أورومتشي كبرى مدن إقليم شينجيانغ الصيني قد فتحا أبوابهما على الرغم من صدور أوامر لهما بالإغلاق في أعقاب أعمال العنف التي جرت في المدينة بين مسلمو الإيجور والهان البوذيين الصينيين.
هذا وقد خرج الآلاف من الأتراك والمغتربين الاويجور إلى الشوارع في أنحاء تركيا عقب صلاة الجمعة أمس احتجاجا على أعمال العنف في شينجيانج وأحرقوا الأعلام والمنتجات الصينية، حسب ما أفاد مصورو وكالة الصحافة الفرنسية والإعلام.
وقد جرت أكبر التظاهرات عند مسجد الفاتح في اسطنبول حيث تجمع نحو خمسة آلاف شخص وأقاموا صلاة الغائب على المسلمين الذين قتلوا في شينجيانج، وهتفت الحشود "لا للتطهير العرقي"، ولوحوا بأعلام الاويجور وعليها الهلال الأبيض على خلفية زرقاء في الوقت الذي أشعل بعض المتظاهرين النار في أعلام صينية وبضائع منتجة في الصين.
وشارك نحو 200 شخص في صلوات مماثلة في مسجد بيازيد في اسطنبول استجابة لدعوة رابطة الاويغور التي مقرها تركيا وجماعات قومية تركية، نظموا بعدها تظاهرة قصيرة وهتفوا "الصين قاتلة"، حسب مصور وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد شارك نحو 700 شخص في تظاهرة مشابهة في مسجد كوجاتيبي في العاصمة انقرة فيما جرت احتجاجات في سبع مدن تركية أخرى.
وتزامنت التظاهرات مع دعوات من منظمة غير حكومية تدافع عن حقوق المستهلكين لمقاطعة البضائع الصينية، وتظاهر أعضاء المنظمة أمام القنصلية الصينية في اسطنبول. وصرح متحدث باسم المنظمة بأن المستهلكين هم اكثر الأسلحة فعالية في زماننا. وتطلق منظمتنا أكبر حملة مقاطعة ضد الصين.