أنت هنا

18 رجب 1430
المسلم ـ وكالات

أعربت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل للرئيس المصري حسني مبارك عن تعازيها في حادث مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني بألمانيا، بعد أسبوع من الواقعة ما أثار انتقادات لتأخر الإدانه طوال هذه المدة.

واعلن نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس شتيج اليوم الجمعة "أن ميركل وخلال لقاء مع مبارك على هامش قمة الثماني بمدينة لاكويلا الايطالية، أعربت عن غضبها ازاء الحادث ونقلت له تعازي الشعب الألماني في مقتل الشربيني".

ومن جانبه، اعرب وزير الخارجة الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن حزنه الشخصي العميق، وأكد لنظيره المصري أحمد أبو الغيط في خطاب أن السلطات الألمانية ستبذل كافة الجهود للحيلولة دون تكرار مثل هذه الجرائم.
يأتي ذلك بعد أن طالب سياسيون يمثلون معظم الأحزاب الحكومة الألمانية بتقديم إدانة رسمية للجريمة بواسطة المستشارة أنجيلا ميركل أو أحد وزرائها.

 

 

 

وفي السياق ذاته، انتقدت صحف ألمانية تأخر حكومة ميركل في إدانة مقتل مروة الشربيني على يد ألماني من أصل روسي في مدينة دريسدن الألمانية.

فمن جانبها، انتقدت صحيفة "دي تاجز سايتونج" الجمعة تأخر الحكومة الألمانية في إدانة الحادث، وقالت إنه أخيرا وبعد حوالي أسبوع من وقوع الجريمة، أعلنت الحكومة الألمانية إدانتها لهذا الحادث، وأسفها لوقوعه، ومع ذلك يجب عليها أن تقبل اتهامها بأنها لم تفعل ذلك إلا بعدما أثار هذا الحادث الغضب في مصر، وبعد أن تناولته وسائل الأعلام في دول أخرى أيضا.

وتساءلت الصحيفة "أين كانت الأصوات المدينة للحادث في ذلك الأسبوع الذي مر، إذ لم تسمع هذه الأصوات في ذلك الوقت ولماذا احتاجت الحكومة الألمانية إلى كل هذا الوقت للعثور على كلمات الإدانة المناسبة.

وأشارت إلى أن هذا التأخير بالتأكيد لم يكن مؤشرا على عدم الاهتمام بالقضية أو على غياب التعاطف مع الضحية، لكن من الواضح أن كثيرا من المسلمين - وحتى من الموجودين في ألمانيا - فسروا الأمر على هذا النحو، بل إن بعضهم رأى في الأمر محاولة مقصودة للتقليل من أهمية موت السيدة المصرية.

كما انتقدت أيضًا صحيفة "الدويتش فيلا" الالمانية تأخر الحكومة، وقالت إن السياسة الألمانية لم تعط في هذه الحالة الانطباع الجيد وبذلك أضرت بسمعة ألمانيا بلا داع.