
شدد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على موقع "الإسلام اليوم" على وجوب نصرة المسلمين لإخوانهم في الصين.
وقال فضيلته اليوم الجمعة في برنامج "الحياة كلمة" على قناة (ام بي سي) الفضائية "إن العلاقات العربية الصينية الرسمية، وكذلك التجارية يجب أن توظف لرفع الضغط، والظلم عن إخواننا، ونحن أمام مجزرة وقضية أن حكومة الصين ترفض التدخل وترفض عرض القضية على مجلس الأمن هذا لا يعني أبدا أن يسكت المسلمون".
كما أكد الشيخ العودة على وجوب رفع الظلم والاضطهاد عن المسلمين في الصين، ووقف المجازر التي يرتكبها الصينيين الهان ضد الإيجور المسلمين والتي أسفرت عن مقتل ما بين 600 إلى 800 شخصا وفقا لمصادر المسلمين الإيجور.
واستشهد الدكتور العودة بقوله تعالى: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"، معتبرا أن ذلك من النهي عن المنكر والأمر بالمعروف لحفظ حقوق هؤلاء الناس.
كما لفت الشيخ إلى قضية مجموعة الطلبة الذين اضطرب العالم كله لهم لأنهم تعرضوا أثناء تظاهرهم إلى نوع من الاضطهاد المحدود واعتبرت قضية رمزية فكيف يسكت العالم أمام هذه المجزرة الرهيبة الضخمة.
ونوه فضيلته في الحلقة التي خصصت للحديث عن تركيا، إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات في العاصمة اسطنبول، وأنه في اجتماع اتحاد علماء المسلمين الذي عقد يوم الأربعاء الماضي، أدان الاتحاد الهجمة الشرسة التي تشن على المدنيين العزّل في تركستان الشرقية وغيرها، داعيًا الحكومة الصينية للكفّ فورًا عن هذه الممارسات التي تضرّ بعلاقة الصين التاريخية بالعالم الإسلامي، وطالبها بمنح جميع الحقوق المشروعة للمسلمين في الصين، وحكومات العالم الإسلامي، بدعم المسلمين في الصين عن الضغط على الحكومة لإيقاف هذه المجازر.
وتطرق الشيخ العودة إلى قضية أخرى تمثل العنصرية ضد المسلمين في الغرب، وهي مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني على أيدي متطرف ألماني في المحكمة، مؤكدا أن هناك نوعا من البعد العنصري إزاء هذه الجريمة التي توجب على المسلمين أن يكون عندهم موقف حي ويقظ ومتفاعل مع هذه القضايا. ونوه فضيلته إلى أن "الاتحاد" قد أدان بشدة هذه الحادثة التي وقعت على السيدة المصرية ـ رحمها الله ـ في محكمة ألمانية بطعنها حتى الموت، داعيًا الدول والشعوب الأوروبية والغرب عمومًا لاتخاذ جميع الوسائل المتاحة لمنع مثل هذه الجرائم، وعدم إذكاء روح العداء والخوف من الإسلام.