أنت هنا

18 رجب 1430
المسلم/ متابعات

حذر الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد الشيخ عبد الله، من انقلاب عسكري جديد في البلاد التي شهدت انقلابا مؤخرا في أغسطس الماضي, كما اتهم ولد الشيخ زعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية بتشجيع الانقلاب الأخير ودعمه. 

وقال ولد الشيخ: "إن بعض أطراف المعارضة، وبالأخص حزب تكتل القوى الديمقراطية وزعيمه السيد أحمد ولد داداه، كان يود أن يعيش النظام أزمات ومشاكل تؤدي إلى انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، قد تحمله إلى كرسي الرئاسة".

واعتبر أن اتفاق دكار، الذي أنهى الأزمة الموريتانية فشل للانقلاب، لكنه عبر عن خشيته من إقدام المرشح الجنرال المستقيل محمد ولد عبد العزيز على محاولة للعودة إلى السلطة بالقوة، إذا فشل في تحقيق ذلك عبر صناديق الاقتراع.

وأضاف ولد الشيخ عبد الله أنه "حتى لو حصل ذلك، فستكون في النهاية عملية فاشلة وستعزز فرص عدم الانقلابات في هذا البلد".

ونفى الرئيس الموريتاني المستقيل أن تكون الدول العربية ساندت الانقلاب في موريتانيا، معتبرا أن هذه الدول لا تملك، منفردة أو منتظمة آليات محددة وقواعد مقننة للتعاطي مع الانقلابات، وأنها تتصرف تجاه هذا النوع من الحالات من منطلق رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول نظرا لحساسية النظام الإقليمي العربي في هذا المجال.

وتابع: "إن الدول العربية لا تريد إلا الخير لموريتانيا، وأعرف أن معظمها قدم مساعدات جليلة للشعب الموريتاني".

ودافع ولد الشيخ عبد الله عن فترة حكمه، رافضا تهم الفساد التي وجهها العسكريون لأركان نظامه، وقال إن عهده شهد إنجازات كثيرة على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وكان اتفاق قد تم توقيعه بين الأحزاب المؤيدة للانقلاب العسكري والأحزاب المعارضة له يقضي باستقالة الرئيس ولد الشيخ وتنظيم انتخابات رئاسية في البلاد.