أنت هنا

18 رجب 1430
المسلم/ متابعات

طالب الدكتور يوسف الأحمد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدول الإسلامية بإغاثة المسلمين في إقليم تركستان الشرقية، داعيا إلى ضرورة أن تقدم الدول الإسلامية الدعم والمساعدة ، وأن تتدخل سياسيا لحل المشكلة.

وعبّر الدكتور يوسف عن خيبة أمله الشديدة من التكتم الإعلامي على القضية ، مشيرا إلى بعض  الاقتراحات للأفراد والحكومات ، لتقديم جزء من الواجب الشرعي تجاه مسلمي تركستان الشرقية.

وقد أصدر الدكتور يوسف الأحمد فتوى بهذا الشأن جاءت في شكل إجابات على أسئلة تلقاها على موقعه, جاءت كما يلي:

ما الواجب الشرعي فيما ما تقوم به الصين تجاه إخواننا المسلمين في تركستان الشرقيـة – المعروفة بإقليم شينجيانج – حيث شنت الصين حربها على الإسلام ، وحكمتهم بالحديد والنار ، والتطهير العرقي ؛ فأعدمت أكثر من ثلاثمائة ألف مسلم ، وأغلقت آلاف المساجد ، ومزقت المصاحف ، وصادرت الأوقاف ، وأبعدت المسلمين عن الوظائف الحكومية والمواقع القيادية , كما أصدرت قانوناً تغرم فيه المرأة التي تمتنع عن خلع الحجاب الشرعي بـ(5000يوان) أي ما يعـادل (630 دولار) علماً بأن تركستان الشرقية كانت بأكثرية مسلمة بنسبة 95 % إلى وقت الاحتلال الصيني الشيوعي لها قبل ستين سنة فبدأت هذه النسبة في النقصان بسبب تهجير الصينيين إليها ومنحهم قطعاً زراعية تشجيعاً لهم على الهجرة . وفي هذه الأيام قتلت الحكومة في الشوارع مايزيد عن ألف مسلم بطريقة وحشية  ؟

الجواب :

الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين  أما بعد .

فإن ما تقوم به الصين الشيوعية من حرب على الإسلام وإبادة جماعية للمسلمين في تركستان الشرقية ( إقليم شينجيانج ) يعتبر من المصائب الكبرى التي ألمت بالعالم الإسلامي ،ويستوجب على المسلمين جميعاً ؛ حكومات ومؤسسات وأفراد : رفع مأساة تركستان الشرقية المسلمة ، والسعي في استقلالها من المحتل ؛ وتوضيح قضيتهم إعلامياً للعالم كله،والتهديد بالمقاطعة الاقتصـادية للمنتجـات الصينية ؛ إذا لم تحفظ حقوق المسلمين كاملة.

وأضاف: لابد أن تدْخل الحكوماتُ الإسلامية بثقلها السياسي والاقتصادي ، فالوجوب الشرعي متعين عليها أكثر من غيرها ومن أنواع النصرة الواجبة : تحقيق الأخوة والوحدة الإسلامية بالدعاء والمسارعة بالعمل الإغاثي ، وأن لا تنتهي النصرة بانتهاء الحدث، وإنما يتبع ذلك تقديم المشاريع الدعوية والعلمية بلغتهم (الإيجور) وكذلك باللغة الصينية من خلال إنشاء المدارس الشرعية والمواقع الإلكترونية ، وترجمة الكتب ، وتقديم المنح الدراسية في الدول الإسلامية أسأل الله العظيم أن يحقن دماء إخواننا المسلمين في تركستان الشرقية ، وأن يحفظهم بالإسلام . والحمد لله رب العالمين.