أنت هنا

17 رجب 1430
المسلم/ خاص

أصدرت الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين بيانا حذرت فيه من المساعي الداعية إلى تمزيق العراق وتقسيمه كما أعربت عن أنها ستكشف عن أسماء وهويات وأسماء الجهات والدول التي يقال إنها تؤيدهم في مساعي تقسيم العراق.

وقالت الهيئة في بيانها الذي وصل موقع المسلم نسخة منه:  فقد علمت هيئة علماء المسلمين في العراق ومنذ مدة بوجود مساع مشبوهة لتفعيل موضوع تقسيم العراق تقوم بها مجموعة ممن حسبوا على العراق بالتعاون مع بعض القوى والشخصيات السياسية ومنها مسعود البرزاني وغيره، وبدعم من دول مجاورة للعراق، تحقيقا لرغبات قديمة ومعلومة للجميع.

وأضافت الهيئة:إنها تعد من يقوم بمثل هذا العمل الخطير والمحرم شرعا، من العراقيين خائنا لدينه ووطنه وأمته.. كما تعد من يؤيد هذا العمل من بعض دول الجوار من العرب وغيرهم عدوا للعراق وخائنا لدينه ووطنه، لأنه بذلك سيفتح الباب لتقسيم بلده عاجلا أم آجلا، علم بذلك أم لم يعلم.

 ودعت الهيئة "الشعب العراقي الأبي الذي رفض التقسيم تحت أي عنوان وهزم دعاته في العديد من المناسبات؛ إلى أن يكون أكثر وعيا بالمساعي المشبوهة لهذه الزمرة العاقة لوطنها وأمتها، التي تريد  اليوم تقطيعه خدمة لأعدائه، وأن يقف أمامها بحزم لإفشال خططها وأحلامها المريضة".

وأشارت الهيئة إلى تقديرها لدول الجوار العراقي العربية وغيرها، التي عارضت هذا المشروع ولا زالت تعارضه بشدة وتشكرها باسم الشعب العراقي؛ لإدراكها للمخاطر التي ستترتب عليه بالنسبة للعراق ولها وللمنطقة كلها.

وفي النهاية حذرت  الهيئة "هذه الزمرة من الاستمرار في سعيها التدميري الخياني للعراق وشعبه، وإلا فإنها ستضطر الى الكشف عن أسمائهم وهوياتهم وأسماء الجهات والدول التي يقال إنها تؤيدهم في مساعيهم الخبيثة، دون أي اعتبار لمستقبل الشعب العراقي ومصلحة أجياله".

من ناحية أخرى, أصدر قسم الثقافة والإعلام بالهيئة بيانا حول قيام قوة مشتركة من قوات الاحتلال والحرس الحكومي بعملية دهم وتفتيش في منطقة حويجة الضلوعية الواقعة في ناحية الضلوعية بمحافظة صلاح الدين.

وقالت الهيئة: واصلت قوات الاحتلال خروقاتها لاتفاق الانسحاب من المدن الذي عقدته مع صنيعتها الحكومة الحالية في العراق، فقد نفذت قوة مشتركة من قوات الاحتلال، والحرس الحكومي صباح يوم الثلاثاء 7 / 7 / 2009 م عملية دهم وتفتيش في منطقة حويجة الضلوعية، الواقعة في ناحية الضلوعية بمحافظة صلاح الدين، ولم تسفر عن اعتقال أحد، وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء 8 / 7 / 2009 م سيرت قوة مشتركة من قوات الاحتلال والشرطة الحكومية دوريات لها في مناطق مختلفة من ناحية الضلوعية بمحافظة صلاح الدين، ومحافظة ديالى ولم تنسحب إلا عند الظهيرة.

وأضاف بيان الهيئة: إن إمعان قوات الاحتلال في خروقاتها المستمرة وانتهاكاتها الفاضحة لدعوى الانسحاب من المدن يعطي دليلا إضافيا على أنها لا تحترم تعهداتها التي قطعتها على نفسها، وإن تلك التعهدات مجرد حبر على ورق، وأنها لا تلتزم إلا بما يحقق مصالحها فقط، تلك المصالح الإستراتيجية السياسية والاقتصادية وحتى الإيديولوجية التي تتصادم مع المصالح العليا للشعب وللأمة.

وتابع بيان الهيئة: "وبغض النظر عن التخريجات السياسية التي نقرأها ونسمعها من مسؤولي الاحتلال والماكنة الإعلامية المرتبطة بهم فإننا في هيئة علماء المسلمين والقوى المناهضة للاحتلال، وعموم العراقيين الأصلاء لا زلنا نعد اتفاقية الإذعان التي تم على أساسها هذا الانسحاب المزعوم غير شرعية من جانبنا؛ وذلك لأنها تزوير لإرادة الشعب، ولا تمثل الرأي الحقيقي للشعب العراقي الذي يرفض تزوير إرادته، ويصر على مواصلة مقاومته المشروعة حتى التحرير، واستعادة الاستقلال، وتحقيق السيادة الكاملة وغير المنقوصة".