
قالت الشرطة العراقية: إن هجومين وقعا بشكل متتال في بلدة "تل عفر" بشمال العراق، اليوم الخميس، مما تسبب في مقتل 34 شخصا على الأقل وإصابة 60 .
وذكرت الشرطة أن مفجرا يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه في البلدة الواقعة على بعد 420 كيلومترا شمال غربي العاصمة العراقية بغداد. وجاء الهجوم الثاني بطريقة مماثلة بعد أن تجمع الناس لمعرفة ما حدث في الهجوم الأول.
وكانت تفجيرات وقعت في العراق أمس الأربعاء قد أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 19 شخصاً وإصابة 58 آخرين بجروح. وتركزت معظم هذه التفجيرات في محافظة نينوى، حيث يتزايد التوتر السياسي بين العرب والأكراد.
ويعد تفجيرا اليوم الخميس الأكثر دموية خلال شهر يوليو الجاري، ويأتيان بعد الانسحاب الأمريكي من المدن العراقية الأسبوع الماضي، وتسليم السلطات الأمنية فيها إلى القوات العراقية التي يسيطر عليها الشيعة.
وتزامنت هجمات أمس الأربعاء مع دعوة وجهها تنظيم "القاعدة" في العراق لـ"استهداف القوات الأمريكية في البلاد،" فقد قال أبو عمر البغدادي، زعيم تنظيم ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية،" في تسجيل صوتي بثته مواقع إلكترونية متشددة، إنه "حتى لو لم يكن للأمريكيين المحتلين تواجد إلا في بقعة صغيرة في صحراء العراق بعيدة عن كل أشكال الحياة فإنه يجب على كل مسلم فيه جهادهم حتى طردهم من هذه البقعة".