أنت هنا

16 رجب 1430
المسلم- وكالات

استمرت احتجاجات الانفصاليين في جنوب اليمن اليوم الأربعاء، بعد أن أسفرت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن عن مقتل شخص.

وقال أحد قادة المعارضة التي تنظم الاحتجاجات إن المتظاهر قتل يوم الثلاثاء في حضرموت بجنوب اليمن.

وتواصلت المظاهرات الانفصالية على مدار عدة أيام في أجزاء متفرقة في الجنوب، حيث شهدت محافظة الضالع أحدث مظاهرة يوم الأربعاء.

وقطع المتظاهرون الطريق الرئيسي الذي يمر عبر الضالع ويربط عدن بالعاصمة صنعاء، كما وضعوا الحجارة في الطريق وأشعلوا إطارات مطاطية.

واحتجزت السلطات العشرات في مدينة عدن خلال المظاهرات التي جرت أمس الثلاثاء للتحقيق معهم ثم أفرجت عنهم. وأفادت مصادر حكومية ومعارضة بأن المظاهرة خرجت للمطالبة بإطلاق سراح ثلاثة من القادة المحليين للجنوب الانفصالي كانت السلطات اعتقلتهم يوم الاثنين.

كما دارت مواجهات في مدينة المكلا الأربعاء بين محتجين وقوات الأمن التي حاولت منع انطلاق مسيرة يقوم بها الانفصاليون. كما نظمت مظاهرة أخرى في مدينة الشحر الواقعة شرق المكلا، منعت خلالها أجهرة الإعلام من التواجد.

واعتقلت قوات الأمن في عدن عشرات المتظاهرين لمنعهم من المشاركة في إحياء ذكرى الحرب التي انتصرت فيها القوات الشمالية وطردت قيادات الجنوب من البلاد.

وقال موقع "نيوز يمن" المستقل إن تشديدات أمنية جرت في محافظات الضالع ولحج وأبين في الجنوب، وسمع دوي انفجار عنيف الليلة الماضية في الضالع دون أن يعرف مصدره.

وقتل عدة متظاهرين في مايو خلال مصادمات مع قوات الأمن استمرت عدة أيام ودعت إلى انفصال الجنوب عن الحكومة المركزية.

ويقول الانفصاليون إنهم يريدون إعادة حقوق سكان الجنوب، معتبرين أن الشماليين ينتهكون اتفاق الوحدة للسيطرة على مواردهم ويميزون ضدهم.

وتواجه الحكومة اليمنية اضطرابات في مناطق أخرى في الشمال حيث يشن الانفصاليون الشيعة من أتباع عبد الملك الحوثي هجمات ضد أهداف حكومية، مدعومين من جهات إيرانية.