أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الأربعاء مقتل جندي بريطاني في انفجار نفذته المقاومة الأفغانية في جنوب البلاد، وهو سابع قتيل منذ إطلاق الاحتلال عملية "مخلب النمر" واسعة النطاق ضد المقاومة. يأتي ذلك فيما تم الإعلان عن اكتشاف 14 إصابة بأنفلوانزا الخنازير في قاعدة للاحتلال الأمريكي.

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية الأربعاء مقتل جندي في انفجار، مشيرة إلى أن الحادث وقع قرب جيريشك بولاية هلمند الليلة الماضية خلال عملية "مخلب النمر" التي تشنها قوات الاحتلال ضد المقاومة منذ 23 يونيو الماضي.

وهذا الجندي هو السابع الذي يقتل في أفغانستان خلال الأسبوع الجاري في إطار العملية التي تمهد لانتخابات الرئاسة في البلاد.

ويعتبر جنوب أفغانستان المعقل الرئيسي لمقاومي طالبان.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة الأفغانية يوم الأربعاء أنه جرى الإبلاغ عن 14 حالة إصابة جديدة بفيروس "إتش1 إن1" المسبب لأنفلوانزا الخنازير لدى أمريكيين في قاعدة باجرام العسكرية الأمريكية في أفغانستان، وهي المرة الثانية التي يكشف فيها عن اصابات مؤكدة في ثلاثة أشهر.

وقال فريد رائد المتحدث باسم الوزارة: "جرى في الأيام الأخيرة الإبلاغ عن 14 حالة إصابة ... في قاعدة باجرام الجوية. وقد عولجوا جميعا وتعافوا وعادوا إلى العمل".

وتعتبر باجرام هي القاعدة الرئيسية للاحتلال الأمريكي بالبلاد وتقع إلى الشمال مباشرة من العاصمة كابول وتضم آلاف الجنود من الولايات المتحدة ودول أخرى إلى جانب مئات الموظفين المدنيين.

وقال رائد إن الوزارة تجري تقييما سريعا للعيادات الصحية في المنطقة المحيطة بالقاعدة الجوية لكن لم تكتشف أي حالات يشتبه في إصابتها بالفيروس حتى الآن. وأضاف أنه لم يتم اكتشاف أي حالات إصابة بالفيروس بين مواطنين أفغان.

وقال رائد ان أول حالة اصابة مؤكدة بالفيروس في أفغانستان اكتشفت قبل نحو ثلاثة اشهر عندما ظهرت الأعراض على أحد الأجانب لكنه عاد إلى بلده. ولم يفصح رائد عن اسم الدولة التي ينتمي إليها الأجنبي.

ورفعت أفغانستان يوم السبت الماضي الحجر الصحي عن الخنزير الوحيد الذي يعرف بوجوده في البلاد بعد نحو شهرين من حبسه بسبب مخاوف مرتبطة بأنفلونزا الخنازير.

وكان الخنزير قد وضع رهن الحجر الصحي بسبب مخاوف زوار حديقة للحيوان من احتمال أن ينقل الفيروس إلى البشر.