
قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن واشنطن ستدعو إلى "تشديد العقوبات على إيران" من أجل "حمل النظام على تغيير سلوكه"، معتبرة أنه "ليس من الحكمة التعامل مع نظام يرفضه مواطنيه".
وأعربت كلينتون في مقابلة مع شبكة "غلوبوفيسيون" التلفزيونية الخاصة عن قلق واشنطن من "سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية" الذي يمكن أن "يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط".
وتابعت "سنطلب من الأسرة الدولية الانضمام إلينا لفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران من أجل حمل النظام على تغيير سلوكه". وأاضافت: "لاحظنا في الأسابيع الماضية أن إيران لا تحترم حتى ديموقراطيتها".
وقالت "لقد اتخذت إجراءات ضد مواطنيها لقيامهم بالتظاهر سلميا"، في إشارة إلى الاحتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في 12 يونيو الماضي.
كما اعتبرت كلينتون أنه "ليس من الحكمة التحالف مع نظام يرفضه عدد كبير من مواطنيه". وأضافت أن إدارة الرئيس باراك أوباما ترى "أنه ليس من مصلحة العالم التعامل مع إيران مما يشكل دعما للنظام. لن تكون خطوة حكيمة".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد صرح أمس الثلاثاء بأن الولايات المتحدة "قطعا لم" تعط إسرائيل ضوءا أخضر لمهاجمة إيران بسبب برنامجها النووي، لكنه عقب بأن واشنطن لا يمكنها "أن تملي على الدول الأخرى مصالحها الأمنية".
وقال أوباما لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "إن سياسة الولايات المتحدة هي محاولة حل قضية قدرات إيران النووية بشكل سلمي من خلال القنوات الدبلوماسية."
وكان أوباما يعلق على تصريحات نائبه جو بايدن التي قال فيها يوم الأحد الماضي إن من حق "إسرائيل" السيادي أن تقرر ما هو أفضل وما يصب في مصلحتها من حيث التعامل مع طموح إيران النووي، وهو تعليق اعتبره البعض يعطي ضوءا أخضر "لإسرائيل" كي تهاجم إيران.
وأضاف أوباما: "أعتقد أن بايدن ذكر حقيقة بديهية هي أنه لا يمكننا أن نملي على الدول الأخرى ما هي مصالحها الأمنية". وتابع: "قلنا للإسرائيليين بصورة مباشرة إن من المهم أن نحاول حل هذا في إطار دولي بصورة لا تخلق صراعا كبيرا في الشرق الأوسط".
وبعد تصريحات كلينتون يبدو أن الولايات المتحدة تفضل التعامل مع النووي الإيراني بسياسة العقوبات الاقتصادية التي انتهجها الرئيس السابق جورج بوش، بدلا من المواجهة من خلال هجووم عسكري.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي ويقتصر على أغراض مدنية، متحدية قرارا صدر عن مجلس الأمن الدولي لوقف تخصيب اليورانيوم.
وأثار انتصار نجاد الذي يحظى بدعم المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي احتجاجات شعبية واسعة خاصة من أنصار المرشح الإصلاحي ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي والإصلاحي مهدي كروبي. واتهم المحتجون السلطات الإيرانية بتزوير الانتخابات لصالح نجاد.
وتملك إيران صواريخ يمكن أن تطال أهدافا في كل أنحاء الشرق الأوسط ويمكن أن تزود برؤوس نووية في حال امتلكتها إيران.