بدأ الناخبون الإندونيسيون الإدلاء بأصواتهم، اليوم الأربعاء، في ثاني انتخابات رئاسية مباشرة تجرى في البلاد ـ التي تعد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان ـ منذ الإطاحة بنظام الرئيس سوهارتو عام 1998.

ويتمتع الرئيس الحالي سوسيلو بامبانج يودويونو بتفوق مريح على منافسيه، حسب استطلاعات الرأي الاخيرة. ويواجه منافسة من جانب الرئيسة السابقة ميجاواتي سوكارنوبوتري ونائب الرئيس المنصرف يوسف كالا.

وقد تم نشر اكثر من ربع مليون رجل شرطة وعشرين ألف جندي في كافة أرجاء البلاد لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.

وكان نحو 176 مليون إندونيسي قد سجلوا أسماءهم كناخبين في أكثر من نصف مليون مركز انتخابي. وفتح أول هذه المراكز في إقليم بابوا أبوابه لاستقبال الناخبين صباح اليوم الأربعاء.

وبموجب قرار أصدرته المحكمة الدستورية الإندونيسية يوم الاثنين الماضي خففت بموجبه من إجراءات التسجيل، سيتمكن الناخبون غير المسجلين من استخدام بطاقاتهم الشخصية من أجل الإدلاء بأصواتهم.

وكان الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو قد فاز بأول انتخابات رئاسية مباشرة تجرى في اندونيسيا عام 2004، عندما تغلب على الرئيسة آنذاك ميجاواتي سوكارنوبوتري.

ويقول المراسلون إن شعبية يودويونو تعززت بفضل الأداء الجيد للاقتصاد الإندونيسي، وسمعته الخالية من الفساد. وتشير بعض من استطلاعات الرأي إلى احتمال أن يفوز الرئيس الحالي بأكثر من خمسين في المائة من مجموع الأصوات، مما سيجنبه خوض دورة اقتراع ثانية تجرى في شهر سبتمبر المقبل.