
ناشد المشير عبدالرحمن سوار الذهب الرئيس السوداني السابق ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية - التي تتخذ من الخرطوم مقراً رئيسياً لها –الموسرين العرب والمسلمين المسارعة بتقديم العون لإخوانهم في القارة الإفريقية الذين تنهش فيهم الحملات التنصيرية التي لا تنقصها الإمكانات أو الأساليب.
وجاءت دعوة سوار الذهب إلى الموسرين العرب للتصدي لحملات التنصير في إفريقيا، خلال مقابلة مع صحيفة "الوطن" السعودية على هامش مؤتمر الإيسيسكو العاشر الذي اختتم أعماله في تونس مؤخراً.
ومن الجدير بالذكر أن "منظمة الدعوة الإسلامية" التي يترأسها سوار الذهب أنشئت في رجب عام 1400 الموافق 1980، وهى منظمة إقليمية ومقرها الخرطوم بالسودان، وهدفها نشر الإسلام بين غير المسلمين، وتنمية الجماعات المسلمة الناطقة بغير اللغة العربية في إفريقيا، بشكل خاص، والتصدي للحملات الجائرة التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون.
وتتم إدارة المنظمة بواسطة مجلس أمناء يتكون من 60 عضوا من دول عربية وإسلامية من بينها السعودية والسودان واليمن والكويت ومصر وقطر والإمارات والبحرين وأمريكا، ويضم مجلس الأمناء وزراء سابقين وقادة رأي ودعاة ومصلحين.
وتتنوع مجالات عمل المنظمة، ومن ضمنها إنشاء وإعمار المساجد، وإنشاء دور المهتدين والمدارس القرآنية لتعليم مبادئ الإسلام وكفالة الدعاة المتجولين بين الأقطار للتبصير بأمور الإسلام ووضع المناهج الدراسية وطباعة الكتب في الدول المحتاجة وتوفير الخدمات الصحية للفقراء بدول أفريقيا من خلال إنشاء المستوصفات والمستشفيات وكفالة الأيتام كفالة تامة، وقد قامت المنظمة بإنشاء أكثر من 700 مسجد بأفريقيا وفي مجال التعليم شيدت المنظمة 765 فصلا دراسيا نظاميا لتستوعب أكثر من 150 ألف طالب وطالبة ترعاهم المنظمة رعاية كاملة حيث تقدم لهم الغذاء والكساء بجانب التعليم. كما أنجزت المنظمة مشروع التعليم العربي في زنجبار وتشاد وجامبيا، وتدير المنظمة 112 وحدة صحية تشمل المستوصفات والمستشفيات وحفر 600 بئر وكفالة 12 ألف يتيم كفالة تامة من خلال الجمعية الأفريقية الخيرية لرعاية الأمومة والطفولة بالتعاون مع الهيئات الخيرية والمحسنين.