
أكدت حركة طالبان أن عملية "الخنجر" التي تقودها القوات الأمريكية في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان باءت بالفشل، وأشارت إلى أن الجيش الأمريكي يستعد لإطلاق عملية مشابهة في ولاية قندهار بالجنوب.
وذكر قادة ميدانيون في طالبان أن عملية "الخنجر" أخفقت في تحقيق أهدافها في هلمند لأن القوات الأمريكية لا تزال خارج القرى التي يسيطر عليها مقاتلو طالبان.
وأشار القادة إلى أن القوات الأمريكية لا تزال متمركزة في مواقع ومقرات حكومية في الولاية.
وشددت مصادر في الحركة على أن القوات الأمريكية لم تصل إلى المناطق القروية وأصبحت محاصرة في المناطق الخاضعة للحكومة.
على نفس الصعيد قال قادة في الحركة: إن مسلحيها في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان يتوقعون هجوما واسعا للقوات الأجنبية والأفغانية على غرار العمليات التي تشنها هذه القوات منذ خمسة أيام في هلمند المجاورة.
وتشن قوات الاحتلال ثلاث عمليات عسكرية الآن في هلمند، الأولى باسم "طعنة الخنجر" وتشنها القوات الأمريكية، والثانية "قبضة النمر" التي تشنها القوات البريطانية، أما الثالثة فهي "البطل" وتنفذها وزارة الدفاع الأفغانية.
وأوضحت مصادرإعلامية أن العمليات العسكرية الأجنبية تسير ببطء بسبب كثرة الألغام الأرضية التي زرعتها طالبان.
ولفتت إلى أن حركة طالبان تشن عملية جديدة أسمتها "الفولاذ" لمجابهة العملية الأمريكية "الخنجر". وتقول الحركة: إنها قتلت أكثر من مائة جندي أجنبي خلال أسبوع.
وكانت انفجارات عدة قد دوت في أنحاء من ولاية هلمند واستهدف أحد هذه الانفجارات مقر حاكم مقاطعة لشكر غاه.
وفي وقت سابق أعلن حلف الشمال الأطلسي (ناتو) عن مقتل جنديين كنديين وثالث بريطاني في تحطم مروحية كانت تقلهم في ولاية زابل جنوبي أفغانستان أمس.
يأتي ذلك بعد إعلان قوات الاحتلال عن مقتل سبعة جنود أمريكيين في واحد من أكثر الأيام دموية منذ دخول القوات الأجنبية إلى البلاد.