أنت هنا

15 رجب 1430
المسلم/ وكالات

احتشد الآلاف من أبناء عرقية الـ"هان" الشيوعية الصينية في تركستان الشرقية "شينجيانج" سعيا للانتقام من الإيجور المسلمين، ما أسفر عن تراشق الطرفين بالحجارة وذلك قبل ساعات من تطبيق حظر التجول.

فقد تجمع الآلاف من أفراد الهان في مدينة أورومشي عاصمة تركستان الشرقية شمال غرب الصين للانتقام من الإيجور المسلمين.

وقد شوهد بعض المشاركين يحملون أسلحة بيضاء والهراوات وهم يرددون هتافات تطالب بالقضاء على الإيجور وهم يمشون في شوارع المدينة حيث حطم البعض محال تجارية تعود ملكيتها للإيجوريين، كما رشقوا أحد المساجد بالحجارة.

وتبادل شبان من الهان وآخرون من الإيجور المسلمين التراشق بالحجارة وسط أنباء عن سقوط عدد من الجرحى قبل أن تطلق الشرطة الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين.

وكانت جمعية المدافعين عن حقوق الإنسان الصيني قد طالبت في بيان رسمي الثلاثاء السلطات الرسمية بضمان مثول المعتقلين على خلفية مصادمات شينجيانج أمام محاكمات عادلة ونزيهة وأن يتم تطبيق الإجراءات العقابية بحقهم وفقا للقانون.

وفي الإطار نفسه، أعربت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي عن قلقها من العدد الكبير من القتلى والجرحى والمعتقلين في مقاطعة شينجيانج.

والإيجور هي إحدى العرقيات الإسلامية وموطنهم الأصلي هو إقليم تركستان الشرقية المسلم الغني بالبترول والذي يقع شمال غربي الصين والذي حصل على الاستقلال الذاتي صوريًّا عام 1955.

ويبلغ عدد سكان الإيجور نحو 25 مليون نسمة بحسب مصادر في إقليم تركستان بينما تزعم الأرقام الرسمية الصينية أن عدد الإيجور المسلمين لا يزيد على ثمانية ملايين نسمة.

والإيجور يتكلمون لغة محلية تركمانية ويخطون كتاباتهم بالعربية ولهم ملامح القوقازيين، وكانوا يشكلون 90% من سكان المنطقة، لكن هجرة الأقلية الصينية الشيوعية "هان" قوضت هذه الأغلبية المسلمة.

ومنذ استيلاء الحكومة الشيوعية على إقليم تركستان عام 1949 تزايد عدد أقلية هان الشيوعية الصينية في الإقليم من 6.7% إلى 40.6%، حسب الأرقام الرسمية، وأصبحوا يسيطرون على كل الوظائف الرئيسة وعلى النشاط السياسي.

وتفرض الصين على أقلية الإيجور المسلمة في الغرب الأقصى من البلاد حالةً من العزلة كما تقيد ممارستهم للشعائر الدينية، وتمنعهم من استخدام لغتهم في المدارس.