
أكد رئيس الوزراء العراقي الموالي للاحتلال نوري المالكي أن قوات بلاده ستستعين بقوات الاحتلال الأمريكية إذا احتاجت إلى ذلك أو حصل أي طارئ، على حد قوله.
وقال المالكي في مقابلة بثتها محطات التلفزة العراقية: إن "القوات الأمريكية لا يمكنها الآن أن تعتقل شخصا أو تقوم بأي مهام عسكرية إلا بطلب من الحكومة العراقية، وفي ما سوى ذلك فهي موجودة داخل معسكراتها لأغراض الإسناد والاستجابة وتلبية الطلبات التي تتقدم بها القوات العراقية", على حد وصفه.
وتؤكد تصريحات المالكي أن الانسحاب الأمريكي من المدن العراقية سيظل أمرا صوريا يقصد به ذر الرماد في الأعين.
وبشأن الانتخابات العامة المرتقبة، حذر المالكي الأحزاب والقوى السياسية في العراق من مخاطر الاستعانة بأموال من خارج البلاد استعدادا لخوض هذه الانتخابات, وشدد في الوقت نفسه على ضرورة إنهاء خريطة التحالفات السياسية القائمة على أسس قومية أو طائفية واستبدالها بأخرى وطنية, على حد تعبيره.
يشار إلى أن حكومة المالكي الشيعية تتلقى دعما طائفيا متواصلا من طهران وتقوم باضطهاد دائم لأهل السنة.
على صعيد آخر, قتل ضابط شرطة وثلاثة جنود عراقيين في هجوم نفذه مسلحون على نقطة تفتيش عسكرية في بغداد، في حين قتل شخص وجرح آخرون في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الموصل شمالي العراق.
وقالت مصادر في الجيش العراقي والداخلية العراقية: إن الهجوم على نقطة التفتيش وقع في حي الخضراء غربي بغداد.
يأتي ذلك في وقت أدانت هيئة علماء المسلمين بالعراق الجريمة النكراء التي اقترفتها قوة من الشرطة العراقية الخميس الماضي بقتلها أربعة أشخاص واعتقالها عشرة آخرين بناحية أبي صيدا التابعة لمحافظة ديالى.
وقالت الهيئة في تصريح صحفي إن ما حدث "يأتي ضمن مسلسل حملات التصفية التي يتعرض لها أبناء محافظة ديالى بصورة خاصة والعراق عامة، خدمة للمشروع السياسي للاحتلال البغيض".