
أعلن متحدث باسم حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الثلاثاء، أن اثنين من قوات الاحتلال الكندية وبريطاني واحد قتلوا في تحطم مروحية في جنوب أفغانستان أمس.
وقال المقدم شيرس هال: إن المروحية تحطمت يوم أمس الاثنين في ولاية "زابول" بجنوب أفغانستان، لكنه نفى أن يكون ما وصفه بـ "الحادث" بسبب نيران معادية، في إشارة إلى صواريخ المقاومة الأفغانية.
ونادرا ما تعترف قوات الاحتلال في أفغانستان بخسائرها الحقيقية التي تتكبدها بشكل يومي على يد فصائل المقاومة الأفغانية وعلى رأسها حركة «طالبان»، وتكتفي بالإعلان عن بعض خسائرها فقط، للتشويش على الانتصارات التي تحققها المقاومة الأفغانية التي باتت تسيطر على أكثر من ثلثي البلاد، ما أجبر حكومة قرضاي «العميلة» على السعي للتفاوض معها، وهو ما رفضته المقاومة بشدة مشترطة رحيل الاحتلال أولا عن الأراضي الأفغانية.
وكان ستة جنود من قوات الاحتلال قتلوا أمس في هجمات متفرقة في أفغانستان، ففي قندز شمال البلاد قتل أربعة جنود أمريكيين من قوات الناتو ورجلان أفغانيان بانفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم حيث قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد: إن طالبان فجرت مركبة تابعة لقوات أجنبية مما أودى بحياة خمسة أشخاص".
كما قتل مسلح جنديين من قوات الاحتلال وجنديين أفغانيين وأصاب 12 آخرين عندما قاد سيارة محملة بالمتفجرات نحو طابور من سائقي الشاحنات ينتظرون تسليم إمدادات للقوات الأجنبية قرب قاعدة للناتو في قندهار، وأعلنت حركة طالبان أيضا مسئوليتها عن الهجوم.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه حركة طالبان أنها أطلقت عملية عسكرية لاعتراض عملية "طعنة الخنجر" التي يقوم بها 4000 آلاف جندي أمريكي في هلمند.
وقال المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي من مكان غير معلوم: "عملية فولادي جال - ومعناها بلغة البشتون شبكة الحديد- ستلقن المارينز درسا"، مضيفا "إن هذه العملية هي رد على عملية الخنجر التي أطلقها الغزاة".
وتابع أحمدي "سيقبض على خنجرهم في شبكتنا الحديدية سنلقنهم درسا يجعلهم لا يجرؤون إطلاقا على المجيء لمناطقنا"، موضحا أن العملية ستتضمن تفجيرات فجائية بالقنابل وهجمات بطريقة الكر والفر.