
يتوجه رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع نظيره المصري حسني مبارك، تتناول قضية الجندي "الإسرائيلي" الأسير جلعاد شاليط، وسط أنباء عن صفقة لإطلاق شاليط مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وبالإضافة إلى قضية شاليط، سيناقش مبارك وبيريز آخر التطورات في ما يسمى بـ "عملية السلام" في الشرق الأوسط، كما قد تتطرق المحادثات إلى صفقة تبادل أسرى بين مصر والكيان الصهيوني.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد كشفت النقاب عن أن أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية" تعمل على صفقة لتبادل أسرى بين مصر والكيان الصهيوني لاستعادة "عودة سليمان ترابين" آخر جواسيسها في السجون المصرية.
وأضافت الصحيفة أن "اسرائيل" تحتجز 77 أسيراً مصرياً في سجونها، يقضي عدد منهم عقوبات بالسجن المشدد بعد زعم ضلوعهم في قضايا أمنية تتنوع ما بين التخابر والاشتراك في إعداد وتنفيذ عمليات فدائية، بينما يقضى البعض الآخر عقوبات بالحبس لاتهامهم في قضايا جنائية.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة "الإسرائيلية" ألقت القبض مؤخراً على 4 مصريين بالقرب من قاعدة عسكرية مهمة بصحراء النقب وتم تسليمهم لجيش الاحتلال وللاستخبارات الصهيونية، اللذين حظرا النشر في القضية حتى تتم تسوية صفقة لإطلاق المصريين في سجون "إسرائيل" مقابل الإفراج عن ترابين.
وكان حزب "الليكود" الصهيوني قد أطلق حملة، فى أبريل الماضي للإفراج عن "عودة سليمان ترابين"، المحكوم عليه بالأشغال الشاقة 15 عاما أمضى منها 10 سنوات متنقلاً بين سجون بورسعيد المركزى والإسكندرية وليمان طرة بتهمة نقل معلومات عسكرية حساسة للكيان الصهيوني، ومحاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الصهيونية مقابل دولارات أمريكية مزيفة.
وتبنى عضو الكنيست الدرزى أيوب قرا من حزب الليكود عريضة توقيعات إلكترونية على موقع الحزب للضغط على الحكومة الصهيونية لحل قضية ترابين على غرار صفقة الجاسوس عزام عزام.